خاص|| أثر برس تشهد أسعار ثمرة الكستناء ارتفاعاً في أسواق دمشق، مسجلةً 70 ألف للكيلو غرام الواحد، وعلى الرغم من ذلك إلا أن لها زبائنها الذين يقبلون على شرائها ولو بالحبة.
وأوضح عدد من الباعة في سوق الشيخ سعد في منطقة المزة بدمشق أن هناك إقبالاً على شراء هذه الثمرة، ليضيف أحدهم لـ “أثر”: “البعض يشتريها بالحبة أو نصف كيلو مثلاً، فليس كل الناس بمقدورهم شراء الكيلو منها بـ 70 أو 80 ألف”.
وفي هذا السياق، بيّن الخبير الاقتصادي وأمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة في تصريح لـ”أثر” أن ارتفاع أسعار الكستناء هو نتيجة تكاليف النقل أولاً وتالياً ندرة وجودها في الأسواق فلا يوجد إنتاج محلي سوى في محافظة حمص.
وقال حبزة لـ “أثر”: “مادة الكستناء تعتبر جديدة في سوريا من حيث زراعتها وإنتاجها؛ فهناك غابات محددة تزرعها نظراً لصعوبة اختيار التربة المناسبة؛ وهذه الغابات موجودة في محافظة حمص تسمى (غابات الكستناء)”.
وذكر حبزة أن الإنتاج المحلي للكستناء قليل علاوةً على أن لها أنواع فمنها ما هي قابلة للتقشير تسمى (خيرة) ومنها غير قابلة للتقشير تسمى (بخيلة)، مضيفاً: “تتساقط هذه الثمرة على الأرض بعد نضوجها؛ والبعض لا ينجحون بطريقة تخزينها فتبقى رطبة ويصيبها العفن”.
وتابع: “بالإمكان التفريق بين أنواعها عن طريق حجمها فالأنواع الجديدة حجمها كبير وقابلة للتقشير بسرعة”.
وعن استيراد الكستناء، أوضح أمين سر جمعية حماية المستهلك لـ”أثر” أنها تُستورد من الصين والهند وتركيا ومناطق شرق آسيا، نظراً لحاجتها إلى مناطق معتدلة لزراعتها وشروط خاصة للعناية بها.
تجدر الإشارة إلى أن بعض المحال والأسواق التجارية شهدت مؤخراً حالة من عدم الانضباط في الأسعار، إلا أن مدير حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك حسام النصر الله أكد في تصريح سابق لـ”أثر” أن الوزارة تتابع الرقابة على الأسواق والتشدد في ضبط المخالفات ومعالجة الشكاوى بالتنسيق والتعاون مع كافة الجهات، لافتاً إلى أن أي مخالفة مهما كان نوعها يطبق عليها المرسوم رقم 8 لعام 2021.
دينا عبد