خاص|| أثر برس مئة يوم وأكثر هي مدة استلام أسطوانة الغاز في محافظة حمص، التي تجاوزت 110 أيام عند بعض المعتمدين، ما أجبر الأهالي على اللجوء للسوق السوداء وشراء الأسطوانة بسعر مرتفع.
وأفاد عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية بمحافظة حمص عمار داغستاني لـ”أثر برس” بأنه خلال الشهرين الماضيين حصل تأخر في وصول رسائل استلام أسطوانة الغاز وتجاوزت 100 يوم، لأسباب فنية تعود لفصل وحدة الغاز عن الشركة العامة لمصفاة حمص واستلام إدارتها محروقات حمص.
وأوضح أن المشكلات الفنية كانت تؤدي إلى توقفات متقطعة تمت معالجتها، إضافة إلى انخفاض التوريدات عن الكمية المخصصة للمحافظة. وبين داغستاني أن معدل الإنتاج حالياً ثابت منذ 25 يوماً بحوالي 10 آلاف أسطوانة يومياً بعد أن أصبحت الحالة الفنية مقبولة وجيدة والتوريدات كاملة. موضحاً أن المعدل الوسطي لاستلام الأسطوانة 72 يوماً، مبيناً أن المعدل الوسطي للمعتمد يحسب بعدد المشتركين من أقصر مدة وصول رسالة وأطول مدة وصول. مؤكداً أنه في حال الاستمرار على هذه الوتيرة فإن الدورة القادمة بعد حوالي أسبوع سوف تصل الرسالة في أقل من 70 يوماً وربما 60 يوماً.
وأشار داغستاني إلى أن مدة استلام الرسالة منوطة بعملية التوريدات المرتبطة بالاستيراد وظروف الحصار ومن ناحية أخرى الجهوزية الفنية لوحدة تعبئة الغاز التي باتت قديمة وبحاجة إلى صيانة أو استبدال.
وحول مشكلة أوزان أسطوانات الغاز وتأثيرها على الكمية المعبئة ووجود نقص بالوزن، بين داغستاني أن ذلك تم مناقشته مع إدارة فرع محروقات حول اختلاف أنواع الأسطوانات وأوزانها لضبط الكمية المعبئة، مشيراً إلى أن معايرة التعبئة هي 24 كغ لكل أسطوانة بغض النظر عن وزن الحديد وإن كان بداخلها شوائب أو مياه. موضحاً أن تم طرح فكرة برمجة الأجهزة بتعبئة 10 كغ بغض النظر عن نوع ووزن الأسطوانة، تبين أن الأجهزة لا يمكن برمجتها وفق تلك الخاصية.
وبالنسبة لعدم توافر أسطوانات الغاز الفارغة ووصول سعرها في السوق السوداء إلى أكثر من 800 ألف ليرة سورية مع ملاحظة أن معظمها مسروق ويباع علناً على صفحات التواصل الاجتماعي، أوضح داغستاني أن معامل إنتاج الأسطوانات متوقفة منذ زمن طويل عن الإنتاج وهذا أثر على تغطية السوق بالأسطوانات الجديدة. مشيراً إلى أنه حالياً يتم صيانة للأسطوانات الموجودة ولكن بالمقابل نسبة الأعطال وخاصة عطل بالصمامات أعلى.
وعن استبدال الأسطوانة التي بها عطل من صمام أو تسريب قال عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية: يجب عدم استلامها وطلب أخرى، مؤكداً أنه في وحدة التعبئة يتم فحص كل الأسطوانات بعد تعبئتها وعلى المعتمد أن يكون لديه ميزان لوزن الأسطوانة قبل تسليمها.
تجدر الإشارة إلى أن المستلم ليس لديه الخبرة في أعطال الأسطوانات والأنواع المخالفة، ولا بد من إيجاد آلية لمنع وصول الأسطوانات التالفة إلى السوق ووضع ضوابط لإعادتها في حال استلام أسطوانة فيها خلل.
أسامة ديوب – حمص