نجحت هنادي اللاجئة السورية في لبنان أن تجعل من منزلها معرضاً لمنتجات فنية، تصنعها باستخدام المواد المستهلكة وليعود عليها هذا الأمر بالمال اعمالها بالمال ليخفف أعباء اللجوء.
حيث تعيش هنادي ظروفاً إقتصادية صعبة إذ باتت المعيل الوحيد لعائلتها، بحثت كثيراً عن عمل يعيلها ويعيل أطفالها لكن دون جدوى، إلى أن شاهدت إعلان عن دورة من قبل مفوضية اللاجئين لإعادة تدوير الأشياء والصناعات اليدوية، لتكون بداية لتعلمها حرفة جديدة واتقانها.
وتقول هنادي: “أتمنى أن أبدأ ببيع بعض القطع لكي أستطيع أن أتابع عملي لأنني دائماً أحتاج إلى أدوات، ولا أستطيع أن أقوم بشرائها بشكل مستمر وذلك نتيجة سوء الأوضاع المادية، كما أتمنى أيضاً أن أقوم بتعليم الفتيات السوريات هذا العمل لأن المرأة السورية مبدعة في كل المجالات”.
وتصر هنادي أن المرأة السورية بإمكانها التغلب على ظروف اللجوء الصعبة للبقاء على قيد الحياة والتمسك بأمل العودة إلى سوريا قريباً، مؤكدةً أن من فكرة “نحن من لاشيء نستطيع عمل أي شيء ” كانت كفيلة أن تنسيها متاعب اللجوء وتحول معاناته إلى قصة فنية بأدوات مستهلكة.