أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في لقاء تلفزيوني، أنه على ثقة بأنه قريباً سيُعقد لقاء سوري- تركي، مشيراً إلى ضرورة إنجاز عملية التقارب بين الجانبين.
وقال لافروف: “تعتقد الحكومة السورية أن الاستمرار في عملية التطبيع تتطلب تحديد إجراءات انسحاب القوات التركية من سوريا، أما الأتراك فهم مستعدون لذلك ولكن لم يتم الاتفاق على معايير محددة حتى الآن”.
وأشار لافروف إلى المحاولات السابقة لإنجاز عملية التقارب، إذ قال: “بشق النفس تمكنا العام الماضي من عقد مباحثات حاولنا فيها بحث شروط تساهم في الوصول إلى تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا، وكانت المباحثات مفيدة على الرغم من أننا لم نتمكن من الاتفاق على المضي قدماً”.
وأضاف أنه “من الضروري التحضير الآن لاجتماع جديد، وأنا على ثقة من أنه سيعقد في مستقبل قريب جداً، نحن مهتمون بلا شك بتطبيع العلاقات بين شركائنا في دمشق وأنقرة”.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية التركي حقّان فيدان: “إن أنقرة تريد تطبيع العلاقات مع سوريا ونحن نضع مصلحة الجميع على الطاولة وليس مصلحة تركيا فقط”، مضيفاً “ننتظر من حلفائنا في روسيا وإيران تأدية دورهم”.
وفي حزيران الفائت تجدد الحديث عن مسار التقارب السوري- التركي بعد جموده لأشهر عدة، إذ أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في 28 حزيران أنه يرغب بإعادة العلاقات مع دمشق كما كانت قبل عام 2011، وفي 11 تموز أعلن أردوغان أنه كلّف وزير خارجيته حقّان فيدان، الذي يُلقّب بـ”كاتم أسرار أردوغان” بالعمل لإنجاز مسار التقارب بين سوريا وتركيا، مؤكداً أن فيدان يعمل لوضع “خريطة طريق” لهذا المسار.
وفي 28 آب الفائت، أكد الرئيس بشار الأسد، في خطاب أمام مجلس الشعب أن “استعادة العلاقات الطبيعية مع تركيا كنتيجة للانسحاب والقضاء على الإرهاب، نحن لم نرسل قوات لكي تحتل أراضي في بلد جار، ولم ندعم الإرهاب لكي يقوم بقتل شعب جار، وأول الحل هو المصارحة لا المجاملة، هو تحديد موقع الخطأ لا المكابرة”، مضيفاً أن “ما يصرح به بعض المسؤولين الأتراك بأن سوريا قالت إن لم يحصل الانسحاب لن نلتقي مع الأتراك غير صحيح، المهم أن تكون لدينا أهداف واضحة وأن نعرف كيف نسير باتجاه هذه الأهداف”.