أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في تصريحات أدلى بها اليوم الثلاثاء في مؤتمر “فالداي”، إلى أن الحوار والتفاهم داخل سوريا “لم ينجحا بشكل جيد”.
وقال لافروف، في تصريحات نقلتها وكالة “سبوتنيك” الروسية خلال مشاركته في مؤتمر الشرق الأوسط الرابع عشر لنادي “فالداي” للحوار: “في سوريا، هناك مشاكل كبيرة، بما فيها المشكلة مع الحكومة التي يمثلها الآن الزعيم أحمد الشرع، بينها وبين تلك المجموعات التي كانت جزءاً من هذا الهيكل، بعد تغير السلطة في سوريا”.
وتابع أن “الحوار والتفاهم لم ينجحا بشكل جيد هناك، ومن الضروري تعزيز الحوار الوطني بشكل نشط وبناء، وليس محاولة تسجيل نقاط جيوسياسية، بل التفكير في مستقبل الشعب السوري، لهذا من الضروري توحيد جهود جميع الأطراف الخارجية”.
وفي السياق ذاته، أكد لافروف أن محاولات “إبعاد” روسيا والصين وإيران عن سوريا لا تتماشى مع النوايا الحسنة، مشيراً إلى أن الغرب يريد تنحية هذه الدول جانباً، وقال: “محاولات إبعاد روسيا والصين وإيران عن عملية الدعم الخارجي للتسوية السورية لا يمكن أن تكون مدفوعة بالنوايا الحسنة، لكنها تكشف مع ذلك عن خطط الغرب لدفع منافسيه للتنحي جانباً”.
وفي سياق مواز، أكد المتحدث باسم “الكرملين”، ديمتري بيسكوف، في مؤتمر صحفي أمس الإثنين، أن التواصل بين روسيا وسوريا مستمر، إذ قال رداً على سؤال بشأن ما إذا كان هناك محادثات بين الجانبين الروسي والسوري في المستقبل القريب: “كما تعلمون، فقد أجرى وفدنا مؤخراً محادثات في دمشق، واتفقنا على مواصلة الاتصالات، وسنواصل الحوار بشأن جميع القضايا، بما في ذلك الاتفاقات بشأن استخدام روسيا لقاعدتها البحرية في طرطوس”.
وفي 28 كانون الثاني الفائت، وصل إلى العاصمة السورية دمشق وفد رفيع من وزارة الخارجية الروسية برئاسة المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، وقال بوغدانوف حينها: “إن الزيارة تأتي في سياق تعزيز العلاقات التاريخية بين روسيا الاتحادية وسوريا وفق قاعدة المصالح المشتركة”، مشدداً على أن روسيا حريصة على وحدة واستقلال وسلامة الأراضي السورية وتحقيق الوفاق والسلم الاجتماعي في البلاد.
وأوضح بوغدانوف، حينها أن “الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، ترأس المباحثات التي أجراها الوفد الروسي في دمشق” مشيراً إلى أن اللقاء استغرق أكثر من ثلاث ساعات.