لا يمكننا أن ننكر الحقيقة التي تؤكد أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كان أحد أبرز رجال الشرق الأوسط لعام 2017، ففي كل قضية كان له أثر واضح انطلاقاً من السعودية وصولاً إلى علاقاته الدولية مع أمريكا وتطور علاقاته مع روسيا، لكن اللافت هو الكشف عن علاقات وطيدة تربطه مع الكيان الإسرائيلي، والآن وفي نهاية العام توصل هذا الكيان إلى العديد من الحقائق فرضت عليه رسم آلية معينة للتعامل مع رجل الشرق الأوسط محمد بن سلمان عرضتها في صحفها، إضافة إلى الصحف العربية والغربية التي سلطت الضوء على جوانب أخرى في سياسة ابن سلمان.
حيث قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية:
“محمد بن سلمان هو عبارة عن فشل ذريع في كل ما يتعلق بالخارج، فقد أدار في السنوات الأخيرة الحرب في اليمن ضد الحوثيين، والحرب أفرغت الصندوق دون أن تودي إلى نتائج، كما أن الحصار الذي فرضه على قطر فشل كل ما حققه هو دفع قطر إلى أذرع إيران، ناهيك عن الدعم السعودي للجهات المعارضة في سوريا، والذي لم يعط ثماراً، والفشل الأفظع اعتقال سعد الحريري”.
وفي “الإندبندنت” جاء:
عدم الاستقرار في شبه الجزيرة العربية ينبع من السياسات التي انتهجها محمد بن سلمان فعندما زار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السعودية في مايو الماضي، اعتقد ولي العهد أن الرياح تهبّ لصالحه إلا أن القليل فقط مما سعى إليه تحقّق، والأمر الأكثر أهمية الذي اتخذه بن سلمان هو حصاره والإمارات العربية لقطر، وحتى هذا الحصار لم يحقق سوى القليل فلقد دفع الدوحة إلى الاقتراب من تركيا وإيران أكثر، كما أنه أدّى إلى تصدّع العلاقات بين أنقرة والإمارات بسبب تغريدة مسيئة للتاريخ العثماني أعادها وزير خارجية الإمارات عبد الله زايد”.
أما صحيفة “عكاظ” السعودية فوعدت أن عام 2018 سيكون مماثلاً لـ2017، فقالت:
“العالم الذي يودع 2017 يدرك أن أكثر بقعة اكتظت بالتحولات والخطوات الإيجابية هي المملكة العربية السعودية وهو ذاته التي يتطلع إليها في العام القادم، لأنه سيكون على موعد أكبر من الإنجازات والتحولات التي تعكس حجم هذه القوة الصاعدة القوية برأس مالها الأضخم: إنسان هذه الأرض”.