طالب أهالي مخيم عين التل “حندرات” للاجئين الفلسطينيين، والواقع شمال شرقي حلب، بإعادة إعماره، من أجل تسهيل العودة إليه.
واتهم أهالي المخيم وناشطون فلسطينيون، “وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين-أونروا” بالتقصير في تحمل مسؤولياتها تجاه إعادة إعمار المخيم، وتسهيل عودتهم إليه.
ووفقاً لـ “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”، فإن أهالي المخيم طالبوا الجهات المعنية بالعمل الجدي على إعادة إعمار المخيم، وتأهيل البنى التحتية فيه، بما يهيّئ لعودة سكانه.
ويعاني أهالي المخيم من صعوبات في تأمين مواد البناء لارتفاع أسعارها، وغياب المواصلات التي تربطه مع مدينة حلب، لكنهم على الرغم من ذلك يحاول البعض منهم ترميم منازلهم على نفقتهم الشخصية دون حصولهم على أي تسهيلات من قبل “أونروا”، حسب المجموعة المذكورة.
كما يعاني الأهالي من عدم تأمين الخدمات الأساسية وتأهيل البنى التحتية في المخيم، وعدم توفر الماء والكهرباء، وانعدام خدمات التعليم والصحة مما انعكس سلباً عليهم وجعل الكثير من سكانه النازحين عنه يترددون من العودة إليه.
ويعيش في مخيم “عين التل” حالياً نحو 200 عائلة، بعد أن كان يصل عدد سكانه قبل بدء الحرب على سوريا إلى 8 آلاف شخص، وفق إحصائيات “مجموعة العمل”، مع الإشارة إلى أن ما يقارب الـ 90% منه مدمراً جراء الحرب التي شهدتا البلاد لما يقارب الـ 10 سنوات.
وكان مدير شؤون “أونروا” في سوريا، أمانيا مايكل إيبي، لفت في وقت سابق إلى أن تركيز الوكالة الأساسي في الوقت الحالي هو على عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مخيمي “اليرموك” و”عين التل”.
يذكر أن المخيمات الفلسطينية في سوريا تتوزع على مناطق عدّة، كمخيم “درعا” في الجنوب، ومخيمات “السيدة زينب” و”اليرموك” و”جرمانا” و”السبينة” و”خان دنون” و”خان الشيح” و”الحسينية” في دمشق وريفها، و”الرمل” في اللاذقية، ومخيم “العائدين” في حماة، بالإضافة إلى مخيمي “حندارت” و”النيرب” في حلب.