خاص || أثر برس
في ظل استمرار أزمة المشاريع السياحية الخاصة التي توقفت في مدينة حلب نتيجة اندلاع الحرب ، عقد وزير السياحة المهندس محمد رامي مرتيني اجتماعاً موسعاً مع المعنيين في محافظة حلب ومجلس مدينتها، بهدف تذليل الصعوبات وحل جميع المسائل المتعلقة بإعادة انطلاق هذه المشاريع من جديد.
وشهد الاجتماع طرح جملة من المشاريع الاستثمارية الهامة التي كان ينتظر الحلبيون إطلاقها ورؤيتها قبل أن تحرمهم منها الحرب، ولعل من أبرز المشاريع التي ضمتها قائمة المشاريع “المتعثرة” في حلب كان عودة “سوق الانتاج” الذي لطالما اعتبر على مدار سنوات طويلة كواحد من المعالم الرئيسية الحيوية لأبناء المدينة، وضمت القائمة أيضاً مشروع “ثكنة طارق بن زياد”، ومشروع “مبنى الهجرة والجوازات ومبنى الإعداد النقابي”، إلى جانب المشاريع التي كانت تعرضت للدمار خلال فترة الحرب كمشروع “فندق الكارلتون”، و”حمام يلبغا” الأثري، ومشروع القصر العدلي القديم”، إلى جانب المشروع الأضخم الذي كان من المقرر إقامته على أرض سوق “الهال” القديم وسط المدينة.
وبيّن وزير السياحة خلال الاجتماع الذي عقد صباح اليوم في مبنى القصر البلدي بحلب، بأن الوزارة تنطلق في مسألة إعادة إقلاع المشاريع الخاصة من منطلقين أولهما مسألة “التوازن النقدي” وبالتالي إعادة النظر في بعض العقود المبرمة قديماً قبل الحرب، وثانيهما هو التأكد من جدية المستثمر ومتابعته خطواته في إنجاز المشاريع بحسب تسلسل زمني محدد، كاشفاً عن وجود مواقع استثمارية جديدة سيتم طرحها أمام المستثمرين خلال الفترة القادمة.
وفي حديثه عن مسألة عودة سوق الإنتاج، المطلب الرئيسي للحلبيين، أوضح الوزير مرتيني بأنه وفي الوقت الحالي سيتم إجراء ملحق عقد ووضع حد أدنى جديد وتقديم دراسة للإضبارة التنفيذية بالتزامن مع إنهاء مشكلة إشغال أرض السوق، على أن يتم دمج كل هذه المراحل بشكل متزامن للإسراع في عملية الإنجاز.
ونقل مراسل “أثر برس” تصريح أدلى به الوزير مرتيني للإعلاميين أكد فيه على أن التوجه الحكومي هو باتجاه إعادة إطلاق كل المشاريع السياحية الاستثمارية بشكل خاص كونها قد تكون منطلقاً لمرحلة إعادة الإعمار وخاصة في مدينة حلب، مشيراً إلى أن عام /2019/ سيشهد ملتقى استثماري مميز عن الأعوام السابقة كونه سيضم العديد من المشاريع النوعية والمشاريع العائدة للجهات العامة ومشاريع القطاع الخاص والمشاريع الترويجية طويلة الأمد، كما كشف وزير السياحة عن تعاون نوعي يجري بين وزارتي السياحة والأوقاف لإطلاق المزيد من المشاريع السياحية التراثية والتي سيتم الكشف عنها أيضاً خلال الملتقى.
ومن جملة المواضيع التي نوقشت خلال الاجتماع كانت مسألة الواقع الحالي والمشكلات المتعلقة بفندق “بارون” الشهير الذي زاره منذ تأسيسه نخبة رؤساء وملوك الدول والفنانين والمفكرين والكتاب العرب والأجانب، حيث اتفق كل من وزير السياحة ومحافظ حلب على التحرك بشكل سريع لحل أزمة الفندق والمحافظة عليه وعلى تاريخه الثقافي المهم، كما وجه المحافظ حسين دياب المعنيين في المحافظة ومجلس المدينة لإيجاد الصيغة القانونية المناسبة التي تحل المشكلة الحاصلة وخاصة بين ورثة الفندق الذين كانوا أكدوا نيّة بيع حصّتهم “الفروغ” في وقت سابق، في حين تمتلك وزارة السياحة جزءاً من العقار.
ومن المقرر أن تستمر زيارة وزير السياحة محمد رامي مرتيني إلى مدينة حلب لعدة أيام، سيلتقي خلالها بمختلف المعنيين وأصحاب الفعاليات السياحية في المدينة لإنهاء وحل كل المعوقات التي تواجه تقدم وتطور الواقع السياحي في حلب.
زاهر طحان – حلب