يتعلم الطفل خلال الفترة التي يقضيها في اللعب، كما تستفيد بعض الأمهات من هذه الفترة خاصةً عندما يلعب بمفرده للاهتمام ببعض الشؤون العالقة في المنزل أو أخذ فترة استراحة قصيرة من التفاعل معه وتلبية احتياجاته، في حين يعتقدن بعض الأمهات أن استمرار الطفل في اللعب بمفرده هو حالة تثير القلق بالنسبة إليهن ويجب الاطلاع على أسبابها.
وأوضح خبراء الصحة لموقع “صحتي” حقيقة الأمر، وهل يُعتبر لعب الطفل بمفرده أمراً صحياً أو مثيراً للقلق؟ وهل يحتاج الطفل إلى قضاء فترة من الوقت بمفرده؟
وبيّن الخبراء أن الأطفال يحتاجون لبعض الوقت بمفردهم تماماً مثل البالغين، خاصة ً بعض يوم طويل من الدراسة أو من النشاطات الخارجية التي تتخللها الكثير من التوجيهات من جهة الأشخاص الراشدين، فهو بعد ذلك يحتاج إلى الجلوس بمفرده بسلام تام وأن يلعب بألعابه في هدوء من دون أن يضطر إلى مشاركة أحد أو التواصل مع الأطفال الآخرين، وهذا يشكل فترة راحة له.
ولفت الخبراء إلى الفوائد الناتجة عن لعب الطفل بمفرده، وأهمها:
-تطوير القدرات العقلية، -الاعتماد على الذات، -توسيع المخيلة، -الشعور بالسعادة من دون الحاجة للآخرين.
وأشار الخبراء إلى أن لعب الطفل بمفرده لفترات قصيرة في المنزل ليس خطيراً إجمالاً، ولكن إذا لاحظ الوالدان أنه يمضي أوقاتاً طويلة بمفرده ولا يحب اللعب مع الأطفال الآخرين في المدرسة أو في أماكن أخرى، يجب أن يقوموا باستشارة الطبيب النفسي.