أثر برس

للمرة الأولى.. تصعيد أمريكي- غربي في العمق الروسي

by Athr Press A

دخلت الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا منذ 14 شباط 2022، مرحلةً جديدةً من التصعيد بعد تصريح مسؤولين أمريكيين بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن منحت الموافقة لأوكرانيا باستخدام أسلحة بعيدة المدى لاستهداف العمق الروسي، وسط تهديدات روسيّة باحتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة.

وفي هذا الصدد، ذكر موقع “أكسيوس” الأمريكي اليوم، أنّ “الرئيس الأمريكي وافق قبل ثلاثة أيام، باستخدام أوكرانيا للصواريخ الأمريكية بعيدة المدى من منظومة (ATACMS) لاستهداف مواقع انتشار القوات الكورية الشمالية في منطقة كورسك الروسية فقط”.

من جهتها، نقلت وكالة “رويترز“، أمس الأحد عن مسؤولين أمريكيين ومصدر مطلع قولهم، إنّ “إدارة بايدن ستسمح لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية الصنع، مثل صواريخ “أتاكمس” التي يصل مداها إلى 190 ميلًا (306 كيلومترات) لضرب عمق روسيا.

بدورها ذكرت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، أنّ “فرنسا وبريطانيا سمحتا لأوكرانيا أيضاً بتوجيه ضربات باستخدام صواريخ “ستورم شادو/ سكالب” بعيدة المدى على عمق الأراضي الروسية.

في المقابل، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إنّ “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبّر بالفعل عن رأيه بشأن الضربات المحتملة داخل روسيا بأسلحة أمريكية بعيدة المدى، وفق ما نقلته وكالة “تاس” الروسية.

وأشارت زاخاروفا إلى أنّ “بوتين أكد أن استخدام صواريخ غربية بعيدة المدى ضد روسيا، يعني تورط الولايات المتحدة ودول أخرى في حلف شمال الأطلسي بشكل مباشر في الصراع في أوكرانيا”.

وكان دميتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، قد حذّر الولايات المتحدة في وقت سابق أنها ستكون مخطئة إذا اعتقدت أن موسكو لن تستخدم الأسلحة النووية في حالة تعرض وجودها للتهديد.

وقال المسؤول الأمني الروسي في تصريحات لقناة “روسيا اليوم”، إنّه “على الولايات المتحدة أن تأخذ تحذيرات موسكو على محمل الجد حتى تتجنب اندلاع الحرب العالمية الثالثة”، مضيفاً: أنّ “كبار المسؤولين الأمريكيين لا يريدون الحرب غير أنهم يعتقدون لسبب ما أن الروس لن يتجاوزوا خطاً معيناً أبداً”، في إشارة إلى استخدام السلاح النووي.

يأتي ذلك بعدما أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقدم مساعدة عسكرية إضافية إلى أوكرانيا بقيمة 425 مليون دولار، رداً على إرسال آلافٍ من الجنود الكوريين الشماليين للمشاركة في القتال في مواجهة الجيش الأوكراني.

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قد أعلن أنه “من بين 10 آلاف جندي كوري شمالي تعتقد الولايات المتحدة أنه تم إرسالهم إلى روسيا، تم نشر ما يصل إلى ثمانية آلاف منهم في منطقة كورسك الحدودية مع أوكرانيا.

ويرى دبلوماسيون أمريكيون أنّ العلاقة مع روسيا صارت أسوأ من أي وقت مضى منذ ذروة الحرب الباردة غير أنّ واشنطن لا تسعى إلى تصعيد الحرب في أوكرانيا.

وفي السياق نفسه، قالت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، إنّ “الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيقترح خطته لتجميد الحرب في أوكرانيا على الخطوط الأمامية الحالية، خلال قمة دول العشرين في البرازيل.

ويتضمن اقتراح أردوغان تأجيل أوكرانيا لمحادثات انضمامها إلى حلف الناتو مدة 10 سنوات، إلى جانب إنشاء منطقة منزوعة السلاح في شرق دونباس.

أثر برس

اقرأ أيضاً