أكد مركز المصالحة الروسي في سوريا التابع لوزارة الدفاع الروسية، أن انتهاكات الولايات المتحدة الأمريكية لبروتوكولات “منع التصادم” في الأجواء السورية.
وقال نائب رئيس مركز المصالحة الروسي فاديم كوليت، أمس السبت: “إن طائرتين من طراز F35 تابعتين للتحالف الدولي بقيادة أمريكا، اقتربتا اقتراباً خطراً من طائرتين من طراز سوخوي-35 تابعتين للقوات الجوية الروسية في منطقة التنف”، وفق ما نقلته قناة “روسيا اليوم”.
وأصدرت وزارة الدفاع الروسية بياناً أكدت فيه أنه “في 19 آب، من الساعة 06:08 إلى 06:16 في منطقة التنف، على ارتفاع نحو 9000 متر، أقدمت مقاتلتان من طراز إف-35 للتحالف على تنفيذ اقتراب خطير من طائرتين من طراز سو-35 تابعتين للجيش الروسي”.
وأضاف البيان: “كانت القوات الجوية الروسية تجرب رحلة مخططة على طول الحدود الجنوبية لسوريا، واتخذ الطيارون الروس، الذين أظهروا احترافية عالية في التعامل مع هذا الموقف، الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب لمنع الاصطدام مع طائرات التحالف”.
وأكد نائب رئيس مركز المصالحة الروسي فاديم كوليت، أن “التحالف يستمر بمثل هذه الإجراءات في خلق شروط مسبقة خطرة لحوادث الطيران، ما يؤدي إلى تفاقم الوضع في المجال الجوي السوري” مشيراً إلى أنه “تم تسجيل سبع حالات انتهاك بروتوكولات منع التصادم في ساعات النهار، تتعلق برحلات طيران لطائرات مسيّرة لم يتم تنسيقها مع الجانب الروسي”.
وأضاف: “في منطقة التنف، تم تسجيل 14 انتهاكاً يومياً نفذتها طائرتان مقاتلتان من طراز F35، ومقاتلتان من طراز F16، ومقاتلتان من طراز تايفون، واثنتان من طائرات التحالف المسيّرة متعددة الأغراض من طراز MQ-1C”.
ويعد هذا البيان هو الخامس من نوعه الذي يصدره مركز المصالحة الروسي عن الانتهاكات الأمريكية لبروتوكولات “منع التصادم” في آب الجاري، وكان آخر بيان أصدره مركز المصالحة الروسي عن الانتهاكات الأمريكية لبروتوكولات “منع التصادم” في 13 آب الجاري، وفي تموز الفائت أصدر مركز المصالحة الروسي 9 بيانات تتعلق بهذه الانتهاكات، وترافقت هذه البيانات مع إعلان تسجيل احتكاكات جوية روسية- أمريكية في الأجواء السورية، وترافق هذا التصعيد مع تخوّف من اندلاع مواجهة مباشرة بين الجانبين في سوريا.
يشار إلى أنه تم توقيع مذكرة بروتووكلات “منع التصادم” بين أمريكا وروسيا في سوريا عام 2015، وذلك بمبادرة من وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” وتهدف هذه المذكرة إلى إنشاء قنوات تنسيق واتصال أرضية وجوية بين الجانبين الروسي والأمريكي منعاً من حدوث أي احتكاكات بينهما.