شن الكيان الإسرائيلي عدواناً على سوريا لليوم الثاني على التوالي، ليكون العدوان الرابع خلال شباط الجاري على سوريا والثالث على دمشق ومحيطها.
ونقلت وكالة “سانا” الرسمية عن مصدر عسكري قوله: “حوالي الساعة الواحدة و10 دقائق من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال بحيرة طبريا مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها”، مضيفاً: “العدوان أدى إلى استشهاد ثلاثة جنود ووقوع بعض الخسائر المادية”.
ويأتي هذا العدوان بعد يوم واحد من عدوان نفذته “إسرائيل” باستخدام صواريخ أرض – أرض أيضاً على نقاط في القنيطرة وتسبب بوقوع أضرار مادية، حيث أشارت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية إلى أن “إسرائيل” تستخدم مؤخراً صواريخ أرض – أرض بدلاً من الذخائر التي يتم إطلاقها من الطائرات باعتداءاتها على سوريا، لافتةً إلى أن استخدامهم مرتبط بالاجتماع الأخير بين رئيس الوزراء “نفتالي بينيت” والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك لتجنب إحراج روسيا وتقنياتها العسكرية.
وسبق أن أشار خبراء عسكريون “إسرائيليون” إلى أن “تل أبيب” تكثّف في الفترة الأخيرة من اعتداءاتها على سوريا، محذّرين من نتائج هذا التصعيد، فيما يؤكد آخرون أن هذا التكثيف هو بالتنسيق مع روسيا التي أعطت “إسرائيل” حريّة العمل في الأجواء السورية شرط التنسيق معها بشكل أكبر، وذلك وفقاً لما نقلته سابقاً صحيفة “الشرق الأوسط” عن مسؤولين “إسرائيليين” عقب اللقاء الذي جمع بين “بينيت” وبوتين.