أكد نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، فاديم كوليت، أمس الاثنين، أن طائرات “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة خرقت بروتوكولات تفادي التصادم مرتين في سوريا اليوم الماضي.
وقال كوليت: “سجّل التحالف في الـ24 ساعة الماضية حالتي انتهاك لبروتوكولات عدم التصادم الموقعة في 9 كانون الأول 2019، وهي تتعلق بتحليق طائرات مسيرة لم يتم التنسيق في شأنه مع الجانب الروسي”، وفق ما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وأوضح كوليت أنه في سماء مدينة التنف، التي تمر عبرها الخطوط الجوية الدولية، تم تسجيل 7 انتهاكات اليوم الماضي، نفذها زوجان من مقاتلات “إف-15” وزوج من قاذفات مقاتلة من طراز “إف/إيه-18 هورنت”، وطائرة استطلاع ومراقبة إلكترونية تابعة لـ”التحالف” من طراز “إم سي-12 دبليو”.
وأضاف كوليت أنه “بمثل هذه التصرفات، يواصل التحالف الدولي خلق ظروف خطرة لوقوع حوادث طيران، وإلى تفاقم الوضع في المجال الجوي السوري”.
وهذا اليوم هو الثالث على التوالي الذي أعلنت فيه موسكو تسجيل خروقات أمريكية في الأجواء السورية لبروتوكولات مذكرة “منع التصادم”، من قبل مركز المصالحة الروسي، وذلك في أجواء منطقة التنف تحديداً.
وتأتي هذه الخروقات الأمريكية المتكررة لبروتوكولات مذكرة “منع التصادم” بعد مرور نحو 4 أشهر على حوادث احتكاكات روسية- أمريكية شهدتها الأجواء السورية، وصفها الطرفان حينها بـ”الخطرة”.
وفي تموز الفائت حذّر جهاز الاستخبارات الروسي من وجود أنشطة أمريكية تتعلق بشن هجمات جنوبي سوريا، وأصدر حينها مدير جهاز الاستخبارات الروسية الخارجية، سيرغي ناريشكين، بياناً أكد أن “نائب قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي جيمس ميلوي يقود أنشطة داعش الإرهابية في جنوبي سوريا وفي دمشق” ،وفي أيار 2023، أكد أيضاً جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية أن الولايات المتحدة تُعدّ لهجمات إرهابية في أماكن عامة مزدحمة، ومؤسسات حكومية في سوريا، مضيفاً أنه “وفق مخطط واشنطن فإن المسلّحين سيتفاعلون مع الخلايا السرية للتنظيمات التكفيرية”.
يشار إلى أن الجانبين الروسي والأمريكي، وقعا سابقاً في سوريا اتفاق مذكرة بروتوكولات “منع التصادم” التي تم توقيعها مع دخول القوات الأمريكية إلى سوريا، للتنسيق في الرحلات الجوية بين الطرفين ومنع حدوث أي تصادمات أو احتكاكات بينهما.