تتحدث بعض الأمهات عن مشاكل وعيوب طفلها مع الآخرين أمامه، دون أن ترعي تأثير ما تقوله على شخصيته وأسلوبه.
فهل تخيّلتِ يوماً أن طفلك يسمعك ويدرك تماماً ما تقوليه عنه؟ الواقع أن طفلك يسمعكِ، وأنه يلتقط بعض الكلمات التي تجعله يستوعب أنكِ تتحدثين سلباً عنه، ما ينعكس عليه أيضاً بصورة سلبية، وإليكِ الأضرار التي يتعرّض لها طفلك عندما يسمعكِ تتحدثين عن عيوبه ومشاكله أمام الآخرين:
-يعطّل تطوّر الطفل: عندما تتحدثين عن أخطاء طفلك ونقاط ضعفك أمامه، فإن ذلك يجعله يعتقد أنه لا يستطيع أن يتحسّن، وبالتالي بدلاً من أن يحاول التطور للوصول إلى مستوى أفضل، يستسلم لهذه الأفكار.
-يزيد المشكلة سوءاً: الحديث عن مشاكل طفلك أمام الآخرين وأمامه هو بمثابة وضع عدسة مكبّرة على هذه المشاكل، ويركّز نظر الطفل على نقاط ضعفه، بالطبع الحديث مع الطفل عن مشاكله يساعد على حلّها، ولكنّ الحديث في وجود أشخاص آخرين يزيد المشكلة سوءاً، كما أنه يعرّض طفلك للإحراج.
-يعتقد الطفل أنكِ لا تؤمنين به: طفلك يستمع إلى كلماتك السلبية عنه، ما يرسّخ داخله أفكاراً سلبية عن نظرتك له، سيعتقد أن أمه لا تؤمن به، ولا ترى إلا الجوانب السيئة من شخصيته.
– يهدّد الثقة بينك وبين طفلك: عندما يكون لديكِ صديقة مقرّبة، فإنكِ تأتمنينها على أسرارك وأخطائك ومخاوفك، تشاركين هذه الصديقة لأنكِ تثقين بها، وتثقين بأنها ستحتفظ بأسرارك ولا تخبر الآخرين بها، ولكن ماذا إن اكتشفتِ أنها تشارك الغرباء أسرارك وتتحدث عنها بازدراء؟ قيسي على هذا علاقتك بطفلك.