على الرغم من تقديم مبالغ مالية فاقت الـ2000 دولار أمريكي، لم تلق تركيا قبولاً واضحاً من مسلحي الفصائل التابعين لها للذهاب والقتال في ليبيا لحماية مصالحها.
حيث أفاد موقع “زمان الوصل” المعارض بأنّ الجانب التركي قدّم بين 2000 و 3000 دولار لكلّ عنصرٍ يسجّل اسمه للقتال في ليبيا، إلى جانب الطعام والشراب والأسلحة والذخائر، بهدف إغراء أكبر عددٍ من العناصر وحثّهم على الإقدام على أداء مهمةٍ قتاليةٍ لا تقلّ مدّتها عن 3 أشهر في الأراضي الليبية دون تحديد تفاصيل المهام.
وأكد الموقع أن هذه المحفزات المقدّمة من الاحتلال التركي لم تشجع هؤلاء المسلحين لتسجيل أسمائهم، مشيراً إلى أنّ “حركة الإقبال ضعيفة ولا تذكر حتى اللحظة”.
وقدم الاحتلال التركي عرضاً لفصائل ما يسمى “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا والمنتشر في ريفي حلب الشمالي والشرقي، يتضمن إرسال مقاتلين لدعم قوّات حكومة الوفاق الليبية، ضدّ قوّات اللواء خليفة حفتر، ما أثار تساؤلات الناشطين السوريين حول الجنود الأتراك الذين لا تريد إرسالهم إلى ليبيا.
وذكر الموقع نفسه أنّ ممثّلين عن الاستخبارات التركية اجتمعوا ببعض قادة الفصائل المسلحة قبل حوالى يومين لبحث آلية تجهيز قوائم بأسماء وأعداد الراغبين بالذهاب إلى ليبيا من مسلحيهم.
في هذا السياق، بادر فصيلا “السلطان مراد” وفرقة “المعتصم” المعروفان بعلاقتهما القوية مع تركيا، فوراً إلى فتح باب التسجيل أمام مسلحيهم الراغبين بالـقتال في ليبيا إلى جانب القوّات العسكرية التركية.
ولم تحدّد طبيعة المهام المطلوبة من المسلحين المتجهين للقتال في ليبيا، لكن المتوقّع أنّها لا تختلف كثيراً عن مهمّات ريف حلب الممثّلة بحماية القواعد العسكرية للاحتلال التركي أو المنشآت التابعة لها في حال إقامتها على الأراضي الليبية.