أفادت الأمم المتحدة بأن أكثر من 67 ألف شخص تركوا مخيماتهم شمال غربي سوريا، إثر الفيضانات والسيول.
حيث أوضح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي، أن الفيضانات أدت إلى تضرر نحو 200 موقع شمال غربي سوريا، مضيفاً: “أكثر من 67 ألف شخص اضطروا للنزوح بسبب الوضع المزري المرافق للفيضانات وظروف الشتاء القاسية”.
وبيّن دوجاريك، أن عمليات النزوح ناجمة عن تهدم أو إتلاف أكثر من 11 ألف خيمة في تلك المناطق، مشيراً إلى وفاة شخص، وإصابة 3 آخرين، جراء تعرض خيامهم للتدمير بسبب الفيضانات.
وذكر أيضاً، أن الأضرار لم تقتصر فقط على شمال غربي سوريا، حيث أثر هطول الأمطار الغزيرة على “النازحين داخلياً في أماكن أخرى من البلاد، بما في ذلك منطقة طرطوس الريفية الجنوبية، حيث أُجبرت العائلات على الرحيل”، لافتاً إلى أن ظروف الشتاء القاسية تشكل مصدر قلق خاص لنحو 2.2 مليون نازح داخلي يعيشون في ظروف غير ملائمة بجميع أنحاء البلاد.
وشدد المسؤول الأممي على أن الأمم المتحدة تعمل على تأمين مساعدات إضافية لدعم العائلات المتضررة بالتعاون مع شركائها في المجال الإنساني.
وكانت الأمم المتحدة قدمت المساعدة لأكثر من مليون و500 شخص، في عموم أنحاء سوريا، وذلك منذ مطلع شهر كانون الثاني الجاري، حسب ما أوضحه دوجاريك، معرباً بنفس الوقت عن قلقه على خلفية عدم استعداد العديد من الأسر السورية لفصل الشتاء، بسبب استمرار فجوة التمويل التي تعاني منها المنظمة، والبالغة 24.5 مليون دولار.
يذكر أن الأمم المتحدة قيّمت في وقت سابق، الوضع الإنساني الذي تمر به سوريا مع قدوم فصل الشتاء، محذرة من أنه سيكون “قاسٍ للغاية”، إذ يوجد أكثر من 3 ملايين شخص في أنحاء سوريا، يحتاجون إلى المساعدات، علاوةً على أن الطقس الشتوي في البلاد “صعب للغاية” من ناحية تأمين الوقود للتدفئة والبطانيات والملابس الدافئة والأحذية.