توّج نادي الوحدة بطلاً لكأس السوبر السورية للمرة الثانية في تاريخه، أمس الأربعاء، بعد تغلبه على نادي تشرين بهدفين لواحد في المباراة التي جمعتهما على أرضية ملعب حماة البلدي وسط حضور جماهيري مقبول.
اللقاء شهد منذ شوطه الأول ندية كبيرة وبدت واضحة رغبة كلا الفريقين في كسب المباراة التي تعدّ إشارة افتتاح الموسم، ليسجّل الوحدة هدف التقدم عبر عبد الرحمن بركات في الدقيقة 29 ويعادل محمد المرمور النتيجة لتشرين في الدقيقة 34 قبل أن يضيع محمد زينو ركلة جزاء للبرتقالي في الدقيقة الأخيرة لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي.
في الحصة الثانية لم يختلف الحال كثيراً حتى الدقيقة 75 التي كانت نقطة التحول، حين احتسب الحكم الدولي عبد الله بصلحلو ضربة جزاء للوحدة سجل منها البركات الهدف الثاني، واحتفل بعدها بطريقة استفزازية وترت الأجواء وجعلت الأمور بين اللاعبين تخرج عن السيطرة لدقائق، قبل أن يتدخل الحكم ويشهر ثلاث بطاقات حمراء اثنتان منها للاعبي الوحدة عبد الرحمن بركات ومؤيد الخولي وواحدة للاعب تشرين محمد المرمور، ويستأنف اللعب بعدها دون تغيير على النتيجة.
وبعيداً عن الأحداث التي شهدتها المباراة والتي تتطلب قرارات حاسمة من الاتحاد السوري لكرة القدم، فإن مقدمات الموسم الجديد لا تبدو مبشرة من جميع النواحي.
فمستوى طاقم التحكيم عليه عشرات إشارات التعجب، والجمهور الذي يفترض أن يكون فاكهة المباراة بعد عودته للمنافسات الرسمية للمرة الأولى منذ نحو سبعة أشهر خرج عن النص وزاد من التشنج، بينما أثبت بعض اللاعبين أن فهمهم للرياضة ما زال قاصراً من خلال تناسيهم أن الرياضة أخلاق قبل أن تكون فوزاً وألقاباً.