وصل الاقتتال بين الفصائل المعارضة إلى مدينة الباب في حلب، حيث يعتبر أول اقتتال يحصل في هذه المدينة بين فصائل مدعومة من تركيا وفصائل أخرى، ليكون هذا الموضوع محط أنظار وسائل الإعلام العربية، فطرحت كل منها معلوماتها حول هذا الاقتتال، حيث أجمعوا على أن “هذا الاقتتال هو بداية النهاية للثورة السورية”.
فتحدث موقع “عنب بلدي” عن أسباب الاقتتال حيث قال:
“لاحق المجلس العسكري في البلدة أمس مجموعة من المفسدين وهم عبارة عن عصابة تابعة لـ “أحرار الشام”، ما أدى إلى مواجهات عسكرية بين الطرفين استمرت حتى اليوم، وأشار مصدر عسكري إلى أن حركة “أحرار الشام” تقطع الطرق وتعتقل وتستهدف المدنيين وعناصر المجلس العسكري.
إلّا أن فصيل”فرقة الحمزة” خالف المجلس العسكري، وقال إن المواجهات تعود إلى قيام خلية نائمة تابعة لـ “هيئة تحرير الشام” تلبس الأقنعة بالهتاف بحياة الجولاني، وأطلقوا النار على المدنيين الذين اعترضوهم، علاوة على ذلك قال مصدر عسكري من الفصائل إن المعارك الحالية ستستمر حتى ينهي أحد الأطراف العسكرية الطرف الآخر”.
كما أشار موقع“إكسبر 24” التابع لأكراد سوريا أن هذا الاقتتال تسببت به الأزمة القطرية فجاء فيه:
“فتح التقارب الإيراني التركي القطري شهية المجاميع الإسلامية المتطرفة والإرهابية التابعة للدول المذكورة إلى الاقتتال فيما بعضها البعض على الأرض السورية ولا سيما في المناطق المحتلة وتحديداً في الباب، وفي إدلب السورية حيث المجاميع التابعة لقطر وأخرى تابعة للسعودية حيث ترجح المصادر أن يكون الأمر على علاقة بالتقارب التركي القطري المتسبب بانقسامات بين فصائل المعارضة، ويعود سببها أيضاً إلى ازدواجية الموقف القطري من إيران”.
أما موقع “سوريا الآن” فسلط الضوء على الهدف من هذه المعارك بين الفصائل فقال:
“الصراع الحقيقي في الباب هو على محصول القمح وعن مستودعات هذه المادة في المدينة، تلك التي خلفها “داعش” قبل انسحابه، أو التي حصدها المزارعون الشهر الماضي، حيث يقوم كل فصيل بشراء هذه المادة من المزارعين، وبيعها في السوق.
فيما يخشى المزارعون من أن تؤدي بيع المحصول إلى فصيل، إلى نقمة الفصيل الآخر عليهم”.