أثر برس

ما الرسائل التي أوصلتها عملية “بنيامينا” جنوبي حيفا؟

by Athr Press Z

أكدت تقارير عبرية عدة أن ما حدث أمس الأحد في قاعدة “بنيامينا” جنوبي حيفا عبارة عن “كارثة” وعلامة فارقة في الحرب شمالي فلسطين المحتلة، مشيرة إلى أن حزب الله تمكن من إرسال رسائل عدة من خلال هذا الهجوم، فإلى جانب نجاح الهجوم بتحقيق أهدافه ميدانياً، تعمّد حزب الله بث كلمة مسجلة لأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، بالتزامن مع تنفيذه.

وفي هذا الصدد، لفتت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إلى أنه “تم تفسير الضربة على القاعدة في بنيامينا، في إسرائيل ليس فقط على أنها إظهار للصمود من قبل حزب الله ولكن أيضاً بوصفها دليلاً على وجود فجوة مقلقة في أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية”.

ونقلت عن المسؤول العسكري الإسرائيلي “دانيال هاجاري” قوله: “نحن ندرس ونحقق في الحادث، كيف تسللت طائرة بدون طيار من دون سابق إنذار وضربت القاعدة؟، يجب أن نقدم دفاعاً أفضل”.

من جانبه، يرى الخبير العسكري، إسماعيل أبو أيوب، في مقالة نشرها موقع قناة “الحرة” أن السبب قد لا يكون قدرة الدفاعات الجوية “الإسرائيلية” وإنما قد يكون “الخطأ” من قبل العسكريين “الإسرائيليين” العاملين عليها إذ قال: “إن هجوم بنيامينا هو ضربة نوعية بكل المقاييس، والهجوم أثبت أنه لا يوجد نظام دفاع جوي يستطيع اكتشاف وإسقاط الأهداف بنسبة مئة في المئة، وفي عالم الأسلحة دائماً هناك مفاجآت وأمور غير متوقعة”.

وأضاف أنه “يمكن أن تحدث هناك أخطاء بشرية من قبل العسكريين المتخصصين بأنظمة الدفاع الجوي، وقد يكون تم تصنيفها على أنها طائرة صديقة وليست طائرة معادية”.

كما أشار موقع قناة “الحرة” في مقالته إلى أن “هجوم بنيامينا” خلّف “أكبر خسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي خلال يوم واحد”، مشيراً إلى أن ما حدث هو أمر غير مسبوق لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي.

كما لفت موقع قناة “الجزيرة” إلى أن “هجوم بنيامينا يشير إلى أن حزب الله يمضي في مسيرة التعافي من صدمة الضربات الإسرائيلية التي تلقاها، فنجاح مسيرة في الوصول إلى هدفها جنوبي حيفا لتصيب قاعدة عسكرية لحظة تناول الجنود للطعام، وبالتزامن مع إطلاق صليات صاروخية باتجاه نهاريا وعكا لتشتيت الدفاعات الإسرائيلية وقت الهجوم، يوضح وجود نظام قيادة وسيطرة نسق الجهود ونظمها بين استخدام القوتين الجوية والصاروخية، فضلاً عن وجود معلومات استخبارية مسبقة دقيقة بمكان القاعدة المستهدفة، إضافةً إلى ما تشير إليه بعض التحليلات من معرفة حزب الله جدول تحركات جنود الجيش الإسرائيلي في تلك القاعدة وتناولهم الطعام في ذلك التوقيت وتلك القاعة، كما يعني أيضاً من الناحية العسكرية وجود غرفة تحكم للإشراف على توجيه الطائرة خلال رحلة طيرانها، وصولاً إلى إطلاق صاروخ من الطائرة نحو الهدف قبيل اصطدامها به لتفجيره”.

وأشارت تقديرات مركز أبحاث “ألما” العبري إلى أن حزب الله لديه أكثر من ألفي طائرة مسيرة، وتشير بعض التقديرات إلى أن الحزب يمتلك نماذج أكثر تقدماً من الطائرة التي تم إطلاقها مثل طائرات مهاجر-4 وشاهد.

وجاء في بيان حزب الله في حول العملية: “في عمليّة نوعية ومركبّة، أطلقت القوة الصاروخية في المقاومة، عشرات الصواريخ باتجاه أهداف متنوعة في مناطق نهاريا وعكا، بهدف إشغال منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي، وبالتزامن أطلقت القوة الجوية في المقاومة أسراب من مسيّرات متنوعة، بعضها يُستَخدم للمرة الأولى، باتجاه مناطق مختلفة في عكا وحيفا”.

وأضاف البيان “نجحت المسيّرات النوعية، من اختراق رادارات الدفاع الجوي الإسرائيلي دون اكتشافها، ووصلت إلى هدفها في معسكر تدريب للواء النخبة غولاني في منطقة بنيامينا، وانفجرت في الغرف التي يتواجد فيها العشرات من ضباط وجنود الاحتلال الذين يتحضرون للمشاركة في الاعتداء على لبنان وبينهم ضباط كبار، مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات”.

يشار إلى أن هذه العملية تتزامن مع عملية برية يشنها كيان الاحتلال منذ بداية تشرين الأول الجاري، من دون أن يحقق أي تقدم ميداني حتى اليوم.

أثر برس

اقرأ أيضاً