في التاسع من نيسان الجاري وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى واشنطن والتقى بنظيره الأمريكي دونالد ترامب، وبحسب وسائل الإعلام المصرية فاللقاء كان جيد، بالرغم من أنه جاء بعد فترة طويلة من الجمود والبرود في العلاقات المصرية-الأمريكية، كما أن ترامب قال خلال الزيارة إن الرئيس السيسي يقوم بعمل رائع على الصعيد السياسي.
صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أبدت استغرابها من هذا الإعجاب الأمريكي بالسياسة المصرية، فجاء فيها:
“ما الأسباب التي دعت ترامب إلى الإعجاب بالسيسي خلال زيارته ووصفه بأنه يقوم بعمل رائع.. ربما اعتقد ترامب أن دعم السيسي هو جزء من المشروع الأمريكي في الشرق الأوسط”.
ونقلت صحيفة “اليوم السابع” المصرية عن الباحث مايكل مورجان، تأكيده على أن العلاقات المصرية-الأمريكية في أفضل حالاتها، فنشرت الصحيفة:
“إن العلاقات المصرية-الأمريكية في أفضل حالاتها، وزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لواشنطن مثمرة، والعلاقات الآن تجاوزت جفاف الماضي، والرئيس دونالد ترامب، يرى أن مصر وضعت نفسها بشكل قوي على الخريطة السياسية العالمية، ولها دور قوي ومؤثر في الشرق الأوسط”.
وأفادت صحيفة “الحياة” السعودية بأن ترامب يؤيد السيسي مثلما يؤيد رئيس الحكومة الإسرائيلية “بنيامين نتنياهو” حيث ورد فيها:
“ترامب يؤيد الرئيس السيسي وسياسته، كما أنه يؤيد الإرهابي بنيامين نتانياهو أولاً وأخيراً ويعتبره حليفه، على رغم هذا فالرئيس ترامب قال للرئيس السيسي قبل سنتين وأخيراً إن بلاده تؤيد مصر.. عدداً من المشرعين الأمريكيين طلبوا إثارة عدة قضايا مع السيسي خلال زيارته إلى واشنطن.. لكن البيت الأبيض قال إن الرئيسين بحثا في التعاون العسكري والاقتصادي، فالبيت الأبيض يرى أن هذه أولويات تتقدم على اهتمام المشترعين الأميركيين”.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي أعاد الحيوية للعلاقات المصرية-الأمريكية بعد الجفاف الطويل الذي أصابها في ظل التراجع الذي تشهده الإدارة الأمريكية في علاقاتها مع حلفاءها، ومن جهة أخرى فإن أولوية الرئيس السيسي في المرحلة الحالية هي ترشحه ولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستشهدها مصر، وبهذا فهو يسعى إلى الانصياع الكامل للأوامر الأمريكية خشية من فرض العقوبات على بلاده.