تصدر “الموز” محور أحاديث السوريين خلال الساعات الماضية، بعد اتهامهم بـ “أكل الموز” بكثرة، في معرض الحديث عن ضرورة عودة السوريين الموجودين في تركيا إلى بلادهم.
مواقع التواصل الاجتماعي ضجت بمقطع فيديو لبعض الأشخاص الأتراك يتحدثون في مقابلة تلفزيونية عن ضرورة عودة السوريين إلى بلادهم، ليبدأ رجل تركي بمهاجمة فتاة سورية قال لها: “أنا لا أستطيع أكل الموز، وأنتم (السوريون) تأخذون الموز بالكيلوغرامات من الأسواق”، مضيفاً أن “السوريين يحصلون على كل ما يرغبون به بالمجان”.
وردّت الفتاة السورية، قائلةً إنه لولا الحرب في بلادها ما أتت إلى تركيا، فيما نهرتها سيدة تركية كانت تجري مقابلة، قائلة: “لا تتكلمي أبداً واذهبي إلى سوريا.. إن (السوريين) لا يخرجون من عند الكوافير، أما أنا لم أذهب للكوافير أبداً”.
التعليق كان محط سخرية الكثير من السوريين إذ نشروا صوراً لهم بينما يشترون الموز مع تعليقات ساخرة، إضافةً إلى وصفات لطريقة الاحتفاظ بالموز “مونة” لكثرته لديهم، وكذلك مقاطع فيديو ساخرة من الموقف، كما لفت الأنظار إلى الانتهاكات التي يتعرض لها السوريون في تركيا وما يواجهونه في أحيان كثيرة من “عنصرية”.
وتأتي هذه الواقعة بالتوازي مع تسجيل عدد من الانتهاكات بحق اللاجئين السوريين في تركيا، من بينها إصدار وزارة الداخلية التركية، قراراً يقضي بهدم منازل اللاجئين السوريين في حي “ألتينداغ” بالعاصمة التركية أنقرة، بعد أن خرج مئات الأشخاص في آب الفائت، إلى شوارع الحي حيث هاجموا منازل ومحلات السوريين المحليين مرددين شعارات مناهضة لهم.
وحسب إحصاءات إدارة الهجرة التركية، فإنه يقيم في تركيا نحو 4 ملايين سوري معظمهم يخضعون لـ قانون “الحماية المؤقتة”، وزعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق أن بلاده أنفقت 40 مليار دولار عليهم منذ بدء الحرب في بلادهم، وأثار هذا التصريح غضباً تركياً ضد السوريين منتقدين إنفاق موارد بلادهم على السوريين، إلا أن وزيرة الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية في تركيا، زهرة زومروت سلجوق، أكدت أن تلك المساعدات ممولة من الاتحاد الأوروبي.