تتأهب القوات السورية لشن عملية عسكرية واسعة باتجاه مدينة دوما، أكبر مدن الريف الدمشقي، ما لم يقبل “جيش الإسلام” تسليم المدينة على غرار باقي بلدات الغوطة الشرقية.
ناشطون تداولوا صوراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر عشرات الآليات العسكرية التابعة للقوات السورية وهي تتوجه إلى محيط مدينة دوما، فيما وصف مصدر عسكري المرحلة القادمة بأنها “حاسمة”.
مصدر محلي قال إن “جيش الإسلام” يتخذ من المدنيين القاطنين في مدينة دوما دروعاً بشرياً، يحتمي فيها من ضربات القوات السورية، واصفاً ذلك بأنه: “لا يتوافق مع ميثاق الإنسانية التي تنادي به الأمم المتحدة”.
مصادر رسمية طالبت “جيش الإسلام” بالخضوع لشروط القوات السورية وتسليم المدينة بالكامل، وبقاء من يرغب في إطار تسوية أوضاعه، مع ضمان حماية المدنيين، وذهاب من يرغب باتجاه الشمال السوري.
وعمد “جيش الإسلام” خلال سنوات الحرب الماضية إلى اختطاف آلاف المدنيين والعسكريين من دمشق وريفها، واحتجزهم فيما يسميه بـ “سجن التوبة”، في إطار الضغط على السلطات السورية.
فيما زُهقت أرواح مئات المدنيين، جلّهم من النساء والأطفال، جراء القذائف الصاروخية شديدة الانفجار التي كان يُطلقها “جيش الإسلام” على دمشق وريفها، آخرها كان صاروخ استهدف منطقة ركن الدين وأودى بحياة عدد من المدنيين فضلاً عن الأضرار المادية الكبيرة.