أثر برس

مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا: استهداف مطار دمشق الدولي خطوة غير مسؤولة

by Athr Press Z

وسط الاستهدافات “الإسرائيلية” المكثفة لمطار دمشق الدولي خلال الفترة الأخيرة، والتي تسببت بخروجه عن الخدمة، أكد مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا السفير الروسي لدى دمشق ألكسندر يفيموف، أن هذه الاستهدافات تتعارض مع القانون الدولي والإنساني.

وقال يفيموف، في لقاء صحفي أجراه أمس السبت مع صحيفة “الوطن” السورية: “في رأينا، الوضع هنا واضح للغاية فهذه الغارات الجوية ـ كما ذكرت – هي انتهاك صارخ للقانون الدولي ولسيادة سوريا، ونرفض رفضاً قاطعاً هذه الأعمال التي تُشكّلُ تهديداً للسكان المدنيين”.

ويأتي تكثيف الاعتداءات الإسرائيلية لاستهدافات مطار دمشق الدولي، بالتزامن مع استمرار الحرب في فلسطين، والحديث عن مخاوف من توسّع هذه الحرب وتنخرط فيها جبهات أخرى بشكل أكبر، وفي هذا السياق قال يفميوف: “في ظل الظروف الحالية، ومع الأخذ في الحُسبان الأحداث التي تجري في غزة، فإن مثل هذه الخطوات غير المسؤولة محفوفة بالعواقب الأكثر سلبية على المنطقة بأكملها ونحن ندينها ونطالب بإنهائها فوراً، كما أن وزارة الخارجية الروسية تُصدر بانتظام تصريحات من هذا النوع كان آخرها في 27 تشرين الثاني فيما يتعلق بالهجمات الأخيرة على مطار دمشق الدولي”.

كما تطرق السفير الروسي إلى ملف التقارب السوري- التركي، مؤكداً أن هذا الملف مايزال يجري العمل عليه، محط اهتمام الوسطاء، وقال: “مازلنا نعتبر إعادة العلاقات بين دمشق وأنقرة أحد العوامل المهمة في التسوية السورية ونحن مقتنعون أن استئناف علاقات حسن الجوار التي تقوم بطبيعة الحال على احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها، لن يكون له تأثير إيجابي في الوضع في سوريا فحسب، بل سيسهم أيضاً في التحسن الشامل للوضع في المنطقة كلها”.

ولفت يفيموف إلى الاجتماعات السورية- التركية التي عقدت خلال عامي 2022 و2023، موضحاً أن “التدهور الحاد للوضع في منطقة النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي في هذه المرحلة بطبيعة الحال، أدى إلى تحويل الاهتمام الرئيس إليه ولكل الدول في الشرق الأوسط، ما أجبرها على دفع مشاكل أخرى مُهمة إلى الخلف بشكل مؤقت، وبمجرد أن يسمح الوضع بذلك، سيتم استئناف العمل على تقريب المواقف بين دمشق وأنقرة”.

وفي السياق نفسه، سبق أن كشفت صحيفة “الشرق الأوسط” أن وزيري الخارجية التركي حقّان فيدان، والإيراني حسين أمير عبد اللهيان، تطرقا في اتصال هاتفي جرى في الأسبوع الأخير من تشرين الثاني الفائت، إلى ملف التقارب السوري- التركي، ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن “عبد اللهيان، أكد أن بلاده ستواصل جهودها لدعم مساعي تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، وكذلك تم التطرق إلى مسألة مكافحة نشاط “حزب العمال الكردستاني، شمالي العراق وامتداده في سوريا، ووحدات حماية الشعب الكردية التي تشكل أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية- قسد”.

وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي طرأت فيه تغيرات على بعض الملفات السورية، أبرزها ملف الغارات “الإسرائيلية” على سوريا التي زادت في الفترة الأخيرة بشكل لافت، إذ تعرض مطار دمشق الدولي منذ 7 تشرين الأول الفائت إلى ثلاثة استهدافات ما تسبب بخروجه عن الخدمة، كما طغى طابع الجمود على ملف التقارب السوري- التركي جراء الحرب الحاصلة في قطاع غزة.

أثر برس 

اقرأ أيضاً