أوصى مجلس محافظة دمشق بتصدير الفائض عن السوق من اللحوم وبالشكل النظامي، والسماح باستيراد الفروج واللحوم المبردة وإلزام المستوردين بتسليم 30% منها إلى السورية للتجارة بسعر التكلفة حسب البيان الجمركي وإجازة الاستيراد.
وتأتي هذه التوصية ضمن تقرير اللجنة الاقتصادية المتضمن العديد من التوصيات، كما أوصى بضرورة معالجة واقع غلاء الأسعار “الفاحش” بما يخص اللحوم والدواجن والألبان والأجبان والفواكه، مع الدعوة لتوجيه “وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية” إلى إيقاف تصدير مشتقات الحليب من أجبان وألبان، بحسب ما ورد في صحيفة “الوطن” المحلية.
وشدد التقرير على الحد من عمليات تهريب المواشي من الأغنام والعجول، إضافة للعمل على إعادة قطعان المواشي من محافظات الرقة ودير الزور والقامشلي إلى محافظات حلب ودمشق وريفها وحماة.
وسبق أن كشفت الجمعية الحرفية للحامين عن وجود خطة لاستيراد اللحم المجمد والمبرد من الخارج خلال الفترة القادمة، متوقعة خروج العديد من مربي الأغنام من الإنتاج قريباً في حال استمرار ارتفاع أسعار الأعلاف.
وفي تشرين الثاني الفائت، أوصى مجلس المحافظة باستيراد الفروج المجمد، والعمل بإعادة قطع التصدير لرفد الخزينة بالقطع الأجنبي، ووقف تصدير الأجبان والألبان، وعدم تصدير الخضار والفواكه بشكل عشوائي وإنما من الفائض.
وبعدها أكد معاون وزير الزراعة والإصلاح الزراعي أحمد قاديش، أن التوجه نحو استيراد الفروج والبيض غير مطروح نهائياً والمادة متوفرة في الأسواق، وأنه لو فتح باب التصدير من جديد سيتم الحفاظ على السعر المحلي.
ومنذ مطلع عام 2020، تشهد الأسواق السورية ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الفروج واللحوم، حيث وصلت لمستويات قياسية، في حين أكد رئيس جمعية اللحامين في دمشق إدموند قطيش أن هناك نسبة 40% من السوريين أصبحوا غير قادرين نهائياً على شراء اللحوم.