خاص|| أثر برس كشف رئيس دائرة الدراسات في مجلس مدينة حلب جمال كريّم لـ” أثر” أن مجلس المدينة وجه دعوة لمالكي المحال التجارية في مشروع سوق البشائر “سوق الهال القديم” لاستثمار محالهم بعد تجهيز البنى التحتية، في البقعة المخصصة لهم بالجزء الغربي من السوق بعد أن وصل التنفيذ لمراحله الأخيرة.
وقال كريّم: “المجلس وجه كتاباً لغرفة تجارة حلب منذ أكثر من شهر لتشكيل لجنة خاصة بالسوق ليبدأ أصحاب المحال بتجهيز محالهم واستثمارها إلا أن أصحاب المحال لم يراجعوا المجلس”، مرجعاً ذلك إلى انشغال غرفة التجارة بانتخابات مجلس الإدارة التي تمت خلال الشهر الحالي ولغاية تشكيل مجلس إدارة جديد.
وأوضح كريّم أن سوق البشائر هو جزء ضمن مشروع تحسين وتنظيم مركز المدينة والذي بدأ عام 2020، ويضم مجموعة مشاريع لتحسين وتطوير المنطقة الممتدة من ساحة سعد الله الجابري وحتى سوق الهال القديم، والذي أصبحت تسميته سوق البشائر والذي يعد من أكبر المراكز التجارية والخدمية والترفيهية.
وأضاف كريّم أن كل المهن مسموحة في سوق البشائر عدا بيع الخضار والفواكه، ويمكن أن تكون مهن تراثية أو يدوية من مجمل المهن التي لها علاقة بالأسواق القديمة كون السوق يقع بالقرب من تلك الأسواق، مبيناً أن عدد المحال يبلغ نحو 211 محلاً تجارياً منها لمالكين “آجار قديم” والبعض الآخر تعود ملكيته لمجلس المدينة وسيتم طرحها للاستثمار.
وأشار كريّم إلى أن السوق يتضمن كذلك 6 “كافتريات ” مصنفة نجمتين من مديرية السياحة وتم تنفيذها بالقسم المطل على ساحة القناطر وباب جنين وكل كافتريا مكونة من طابقين (طابق أرضي وطابق أول) ولها إشراف على القلعة ومركز المدينة ضمن ارتفاع محدد يصل إلى 10 متر، إضافة إلى مول تجاري مساحته 3200 متر مربع طابقان تحت الأرض وطابقان فوق الأرض، كما يتضمن السوق في الاتجاه الشرقي صالات متعددة الأغراض “صالات أفراح” أو مؤتمرات وستعلن للاستثمار بعد مدة، بالإضافة إلى منطقة محددة للألعاب الأطفال وسوق خدمي صغير.
وختم رئيس دائرة الدراسات في مجلس مدينة حلب جمال كريّم كلامه مبيناً لـ “أثر” أنه تم تشكيل لجنة لكشف السور الغربي لمدينة حلب القديمة المقابل لسوق البشائر وذلك بهدف اتخاذ كافة الإجراءات لإزالة التعديات على السور وكشفه بشكل كامل لإعطاء القيمة التاريخية للمدينة القديمة، مضيفاً أن العمل يتم تدريجياً لكشف السور الممتد من مدخل باب العتمة وحتى باب أنطاكية والبرجين الأثريين.
حسن العجيلي ــ حلب