أكد مدير الحدائق في محافظة دمشق محمود مرتضى أنه من غير المقبول فرض مشاهد لا أخلاقية على رواد الحدائق وخاصةً الأطفال، من خلال قيام البعض من الشباب بتصرفات غير اجتماعية، ما جعل الكثير من الناس تحجم عن ارتياد بعض الحدائق التي تنتشر فيها هذه الظواهر.
وذكرت صحيفة “الوطن” السورية، أن مرتضى ركز على موضوع انتشار الإساءة البصرية في بعض الحدائق التي تضر بالحالة الاجتماعية لرواد الحدائق، مؤكداً أنه يتم العمل على معالجة هذا الموضوع من خلال التجهيز لتنظيم ضبوط بحق كل من يسيء استخدام الحدائق ومنها رمي الأوساخ والتكسير والتخريب وممارسة أفعال غير اجتماعية في الحديقة بفرض غرامة بمبلغ 500 ليرة.
كما نوه مدير الحدائق في محافظة دمشق إلى أن الموضوع يحتاج إلى معالجة متكاملة من خلال تربية الجيل، مضيفاً أن المحافظة قررت التعاون مع وزارة التربية ليتم أخذ طلاب أحد الصفوف إلى حديقة وإجراء درس عملي عن كيفية التعامل مع مكونات الحديقة وآداب ارتياد الحدائق وهكذا كل يوم تكون هناك مدرسة محددة.
وفيما يخص الخسائر في الحدائق، أكد مرتضى أنه لا توجد إحصائية محددة لحجم هذه الخسائر، لكن العمل اليومي مستمر في كل الحدائق من خلال ما يتوافر في المديرية من إمكانيات وهي قليلة جداً، مشيراً إلى توقف أكثر من 60% من الآليات والتجهيزات الفنية لدى المديرية، إضافةً إلى أن المتوفر الآن من آليات هي ليست بالمستوى المطلوب.
من جهة ثانية، أوضح مرتضى أن الوضع العام للحدائق في مدينة دمشق جيد لكن هناك معاناة كبيرة جداً جراء النقص الكبير في عدد الكوادر الفنية العاملة في المديرية، حيث كان عدد العاملين في قطاع الحدائق في عام 2010 أكثر من 4 آلاف عامل وفني ومهندس وتراجع الآن إلى 1300 نتيجة هذه الأزمة وتسرب عدد كبير من عمال الحدائق والمشاتل والورش الخاصة بهذه الأعمال إضافةً لتقاعد وترك العمل وعدم تعويض الفاقد البشري بسبب قلة الأيدي العاملة وتدني الأجور.