كشف عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق، فيصل سرور، أن البدء بتنفيذ المخططات التنظيمية لمناطق المخالفات مرهون بتوفر الإمكانات المادية والجدوى الاقتصادية منها، مؤكداً أن تنظيم منطقة المزة 86 وحدها يكلف حوالي 50 مليار ليرة سورية.
إذ بيّن سرور لصحيفة “تشرين” السورية، أنه لا يمكن إعادة الإعمار دون وضع مخططات تنظيمية لمناطق المخالفات، وهذا لا يعني تنفيذها حالاً، إنما هي دراسة الهدف منها تنظيم العشوائيات عندما تسمح الإمكانات بذلك سواء في هذه المرحلة أو مستقبلاً.
وحول مصير ساكني المناطق العشوائية، أكد سرور أنهم سيبقون في المكان نفسه، وهناك مرسوم رئاسي يضمن مصير ساكني تلك المناطق بأماكنهم نفسها، وهذا ما حصل مع منطقة خلف الرازي “ماروتا سيتي”.
وأعلنت المحافظة في وقت سابق عزمها دراسة مخططات لتنظيم مناطق المخالفات في دمشق ومحيطها، بحيث يتم في كل عام دراسة منطقة عشوائية معينة، مشددةً على أنه لن تبقى أي منطقة مخالفة دون تنظيم ولو بعد 50 عاماً.
وفي شهر تموز الماضي، رفعت محافظة دمشق رسوم تسوية مخالفات البناء بكل أنواعها والعائدة لعام 2012 وما قبل بنسب مختلفة، حيث إن الرسوم السابقة لم تكن رادعة، وفق ما قال مدير دوائر الخدمات في المحافظة طارق النحاس.
وتتوقع المحافظة أن تصل إيراداتها من تسويات مخالفات البناء لأكثر من مليار ليرة بنهاية 2018، بعدما بلغت إيرادات تسوية المخالفات 500 مليون ليرة العام الماضي.
وتعتبر منطقة المزة 86 من المناطق الشعبية في محيط مدينة دمشق، وهي عبارة عن مناطق من البناء المخالف والعشوائي تنتشر على الجهة الغربية الجنوبية للمدينة على سفح جبل المزة.