قررت محافظة دمشق نقل بسطات الكتب المستعملة الكائنة تحت جسر الرئيس القريب من جامعة دمشق إلى مكان آخر، مؤكدةً أنها غضّت البصر عن توسعهم مؤخراً تحت الجسر نظراً للظروف المعيشية الصعبة.
وأوضح عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق فيصل سرور، لصحيفة “تشرين”، أنه يمكن لأصحاب بسطات الكتب المتواجدة تحت جسر الرئيس، الانتقال إلى نفق العدوي أو نفق آخر قريب من ساحة العباسيين كبديل عن منطقتهم دون دفع أي ضرائب.
كما أوضح سرور أن البسطات البالغ عددها 11 بسطة تتجمع حالياً تحت جسر الرئيس، وتعتبر أي بسطة تتواجد في غير ذلك المكان مخالفة، مبيناً أن المحافظة لا تعرف مصدر هذه الكتب، لكن أصحاب البسطات من ذوي السمعة الحسنة وليس لديهم سوابق، وأوضح أن المحافظ أصدر قراراً منذ فترة بتوجيه إنذار لهم لأنهم توسعوا وازداد عددهم.
وأشار سرور، إلى أن المحافظة عرضت على أصحاب بسطات الكتب قبل الحرب مكاناً باسم “سوق الكتب المستعملة”، واقترحت أن يكون في نفق ساحة البيطرة بحيث يتم منحهم النفق بشكل شبه مجاني، لكنّ أصحاب البسطات اعترضوا بسبب بعد المنطقة وكونهم يبحثون عن مكان قريب من الجامعة لأن أكثر روادهم من الطلاب.
بدورهم، اشتكى عدد من القراء والباحثين عن الكتب من فكرة نقل البسطات إلى غير مكان، كما أكدوا أن نقلهم مرة أخرى سيساهم في بعد القراء عنهم وتقليل الحركة الثقافية في البلد، مقترحين إحداث أكشاك صغيرة لبسطات الكتب بشكل حضاري وجميل، ويمكن أيضاً مراقبة الكتب التي تباع وحصرها، وبهذا يتم الحفاظ على هذه المهنة الموجودة في كل مدن العالم.
وكانت المحافظة قد أزالت في نهاية عام 2016 جميع الإشغالات من تحت جسر الرئيس باستثناء بسطات الكتب لارتباطها بذاكرة أهالي دمشق وبذاكرة التاريخ والمعرض.