انتشرت في الآونة الأخيرة الكثير من القصص عن تخلي الوالدين عن أطفالهم ورميهم في الشوارع دمشق وفي عدة مدن سوريّة أخرى.
وفي هذا الصدد، بيّن عضو المكتب التنفيذي لقطاع الصحة والشؤون الاجتماعية والدفاع المدني في محافظة دمشق باسل ميهوب، أن الخط البياني المتعلق بوجود أطفال متروكين في الشارع لا يدل على وجود ازدياد، وخلال مدة شهر إلى شهرين تبيّن أن الحالة نقطية.
وأضاف ميهوب في حديثه لإحدى الإذاعات المحلية، أن الازدياد يعني تحول الحالة من سلوك إلى ظاهرة وإيجاد 4 – 5 حالات يومياً.
وفيما يخص الطفلة التي وجدت منذ أيام قليلة في الجامع الأموي، ذكر مهيوب أنها بصحة جيدة وأخذت لمركز “لحن الحياة” لتقديم الرعاية لها، مشيراً إلى أن الأطفال يبقون في المركز إلا في حال ورد تبنٍ لهم وهو أمر متاح، ولكن بحاجة لإجراءات خاصة.
وبيّن أن ترك الأطفال في الشارع يعود لعدة أسباب تتنوع بين الخلافات العائلية، الوضع الاقتصادي والفقر، والعلاقة غير الشرعية، ويتبين ذلك بعد إيجاد الأهل، منوهاً إلى أنه في حال وجود الأم والأب وترك الطفل بالشارع لمصير مجهول فإن القانون يعاقب بالحبس لمدة تصل إلى 15 عاماً، ويعود الأمر للقضاة.
وعن البروتوكول المتبع من قبل المحافظة، أوضح مهيوب أنه عند إيجاد الطفل فهو يؤخذ بدايةً للمخفر وينظم ضبط، وبعدها يعرض على الطبابة الشرعية، ومن ثم يحال عن طريق النيابة العامة ويتم إعلام المحافظة لتأمين الرعاية له.
يشار إلى أن قبل يومين دخلت إحدى النساء إلى حرم الجامع الأموي وبحجة أنها ستقوم بالوضوء والصلاة، وضعت طفلة حديثة الولادة لدى إحدى السيدات الموجودات ضمن الحرم، ومن ثم غادرت المكان ولم تعد، وبعد نصف ساعة من غياب السيدة قامت بالبحث عنها بالاستعانة بموظفي الجامع الأموي ولكنهم لم يعثروا عليها.
فيما سَبقت هذه الحادثة بأيام، قضية العُثور على ثلاثة أطفال أمام بناء بالقرب من دو ار كفر سوسة في دمشق، فيما أعلنت وزارة الداخلية بعدها أن قسم شرطة القنوات تمكن من معرفة والد الأطفال، وتبيّن أنه يدعى (حسام. ب)، الذي اعترف بترك أطفاله بسبب خلافات عائلية مع زوجته ومغادرتها المنزل منذ أكثر من عشرين يوماً.