خاص || أثر برس صرح مصدر في شركة محروقات “سادكوب” لـ”أثر برس” بأن سبب صدور التعميم الأخير حول آلية تعبئة المشتقات النفطية للآليات، هو كشف حالات متعددة للتلاعب والمتاجرة بالتعبئة وطريقة استخدام البطاقة الخاصة بالآليات ما تسبب بوصول الدعم إلى غير مستحقيه.
وأضاف المصدر أنه وبسبب وجود حالات تلاعب، صدر التعميم للتخفيف من الهدر الكبير الحاصل في المادة المدعومة وإيصالها إلى مستحقيها في ظل النقص الحاصل للمادة، حيث أن التلاعب ببطاقة تعبئة المشتقات النفطية تسبب بتنشيط السوق السوداء.
وأوضح المصدر بأنه تم الكشف عن عدد كبير من السيارات تقوم بشراء بطاقات من أصحاب آليات أخرى وتستفيد من الدعم وهو ليس من حقها ولكنه من حق السيارة صاحبة البطاقة، فهناك سيارات متعطلة أو صاحبها أوقفها عن العمل وهناك من يبيع مستحقات سيارته من مادة البنزين بفارق سعري وبذلك ينشط السوق السوداء وهذا يعتبر خسارة للخزينة لعدم وصول الدعم لمستحقيه.
وبين أنه تم ضبط عدد كبير من هذه الحالات ولذلك تم التشديد وفق التعميم إلى كافة محطات الوقود لمنع التعبئة إلا بعد مطابقة رقم البطاقة برقم السيارة، موضحاً بأن شركة “محروقات” قادرة على متابعة وضبط محطات الوقود التابعة لها، بينما محطات الوقود التابعة للقطاع الخاص فيجري التعاون مع الوحدات الشرطية والتموينية لضبط المخالفات.
وبحسب المصدر، فإن الكمية الحالية المخصصة للسيارة هي 40 ليتر بنزين لمدة 7 أيام، فيما كانت سابقاً وقبل الأزمة الأخيرة 40 ليتر لمدة 5 أيام ويمكن أن تعود كما كانت سابقاً في حال توفر الكميات اللازمة من المادة وهو ما يجري العمل عليه مع إدخال مصفاة بانياس في الإنتاج الكامل بعد تشغيل كافة وحدات الإنتاج في أبراج التقطير بالإضافة لإنتاج باقي المشتقات النفطية ويتوقع أن تدخل مصفاة بانياس في الإنتاج الكامل خلال الأيام القادمة.
وكانت وزارة النفط والثروة المعدنية قد أصدرت تعميماً بمنع التعبئة لأي آلية بالمشتقات النفطية بنزين أو مازوت إلا بعد مطابقة رقم الآلية مع الرقم الموجود على البطاقة العائدة للآلية نفسها.
علي سليمان – دمشق