قدم اللاعب محمود داهود اعتذاره من الجمهور السوري بعد مغادرته معسكر المنتخب قبل مباراة ميانمار في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة نهاية شهر آذار الماضي.
وقال داهود في منشور في صفحته الشخصية في فيسبوك وباللغة العربية: “إلى الجماهير السورية الغالية، أتفهم خيبة أملكم بسبب ما حدث في معسكر منتخب سوريا في مدينة الدمام، وأعتذر لعدم تمكني من ارتداء قميص المنتخب الوطني وجلب الفرح والسعادة لكم”.
وشرح داهود أن ظروف عدة وصفها بالصعبة أدت إلى اتخاذه قرارات لا تتوافق مع رغبته وأمنياته.
وأضاف: “أعتذر أيضاً من زملائي وأخواني اللاعبين الذين أحبهم واحترمهم ومن الأشخاص الذين كانوا ينتظرون ارتدائي قميص منتخب سوريا لأني لم أستطيع الوجود لمساندتهم خلال مباراة ميانمار”.
وحول علاقته مع المدرب هيكتور كوبر، أشار داهود إلى احترامه وتقديره لجميع المدربين الذين أشرفوا على تدريبه، مبيناً أن ذلك ينطبق على مدرب منتخب سوريا.
وتابع: “أنفي بشكل قاطع وجود أيّ خلاف بيني وبين الكادر الفني بما حدث مؤخراً، فأنا لاعب محترف أعلم تماماً حقوقي وواجباتي وألتزم بها”.
وختم داهود رسالته إلى الجمهور السوري بالقول: “تمثيل منتخب سوريا وإسعاد الجمهور السوري أمر افتخر وأعتز به مع تمنياتي بالتوفيق دائماً للمنتخب الوطني”.
وأعلن الاتحاد السوري لكرة القدم مغادرة محمود داهود معسكر المنتخب السوري في الدمام بالسعودية صباح مباراته ضد ميانمار في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027.
وبرّر الاتحاد مغادرة داهود معسكر المنتخب بسبب عدم تلبية طلباته التي ستخل بنظام المنتخب وتضر باستقراره، في بيان رسمي نشره في صفحته الرسمية.
بعدها بساعات، نشر اللاعب محمود داهود بياناً رسمياً يؤكد فيه أن مغادرته لمعسكر المنتخب السوري بسبب عدم الاحترافية وتلبية وعود قُطعت له من إدارة المنتخب قبل الالتحاق.
من جانبه، كشف مصدر في بعثة المنتخب لموقع “أثر” عن متطلبات محمود داهود لبقائه ضمن المعسكر.
وقال المصدر: “طلب داهود شارة الكابتن ومشاركة المدرب للخطط التكتيكية والتدريبية، بالإضافة إلى تغيير غرف الفندق الخاصة به وبوكيله الذي يكون خاله”.
ولم يصدر حتى الساعة أي بيان رسمي من الاتحاد السوري لكرة القدم يوضح الأسباب الحقيقية التي دفعت باللاعب محمود داهود لمغادرة المعسكر.
وقد تدل رسالة الاعتذار من داهود إلى الجمهور السوري وزملائه في المنتخب على مفاوضات في الخفاء لعودته إلى المنتخب، وربما تدل على تعثّر تلك المفاوضات لعدم تقديم داهود الاعتذار للكادر الإداري في المنتخب خلال منشوره.