خاص || أثر برس قالت مصادر محلية لـ “أثر برس”، إن الأوضاع المعيشية في “مخيم نوروز”، المقام بالقرب من مدينة المالكية في ريف الحسكة الشمالي الشرقي، يعاني من نقص في المواد الأساسية ويعاني سكانه من ظروف معاشية سيئة بالتزامن مع منعهم من الخروج من المخيم من قبل “الآسايش”، التابعين لـ “قوات سوريا الديمقراطية”.
المخيم الذي يقطنه عدد كبير من العوائل النازحة من المناطق القريبة من الشريط الحدودي مع تركيا، والذين فروا مع بدء العملية العدوانية التركية المعروفة باسم “نبع السلام”، كان قد شهد توزيع مساعدات إنسانية من قبل ما يسمى بـ “الهلال الأحمر الكردي”، المرتبط بـ “قسد”، علماً أن هذه المساعدات مقدمة من حكومة إقليم شمال العراق “كردستان”.
وبالرغم من أن “أربيل” أرسلت ثلاث قوافل من المساعدات الإنسانية لأهداف سياسية، إلا أن “قسد” لم تقم بتوزيع ما يكفي النازحين من المواد الغذائية والمنظفات، ويزيد من معاناة السكان أن “الآسايش”، تمنع أفراد الأسر النازحة من العمل في المناطق القريبة من المخيم، الأمر الذي يجعل السكان تحت رحمة “الآسايش”، وملزمين على ممارسة “التقشف”، بسبب عدم وجود ما يكفي من الغذاء والأدوية.
وتؤكد مصادر محلية لـ “أثر برس”، أن سوء الرعاية الصحية في المخيم يدفع النازحين نحو المطالبة بالسماح لهم بالمغادرة إلى داخل المدن الكبرى في محافظة الحسكة، إلا أن “الآسايش”، تمنعهم من ذلك بحجج متعددة منها ما تسميه بـ “الضرورات الأمنية”، دون تفسير لذلك.
محمود عبد اللطيف – الحسكة