خاص || أثر برس حال المدرس لطفي صادق دون تحمل أهالي الطلاب عبء الدروس الخصوصية، من خلال إعطائه دورات ودروس مجانية للطلاب في فترة الانقطاع والامتحانات.
من إحساسه بالمسؤولية وبغية الوقوف إلى جانب أي طالب يقصده في فترة الامتحانات دون أي مقابل، يقول المدرس صادق لـ”أثر برس” إن “مهنة التدريس هي رسالة وليست وظيفة وإذا نظرنا إليها على أنها مجرد وظيفة لنعتاش منها فسنفقدها كل محتواها”.
ورأى أن الدرس الخصوصي هو هاجس مرعب يلاحق الأهالي طيلة العام الدراسي، وظروف المدرس السيئة ليست مبرراً لتحميل أهالي الطلاب عبئاً إضافياً، لذلك جعل من بيته في قرية الكفر، مقصداً للطلاب من أغلب مناطق محافظة السويداء.
ولأنه يشعر بمعاناة الأهالي أثناء مرحلة التحصيل الدراسي لأبنائهم وخاصة مع الشهادتين الإعدادية والثانوية، ومحاولتهم توفير مدرس خصوصي ليتابع أبنائهم في المنزل بسبب انخفاض مستوى أداء بعض المدرسين الذين توجهوا للاعتماد على موضوع الدروس الخصوصية، يقول: “من هنا أخذت على عاتقي الوقوف إلى جانب أي طالب يقصدني خاصة وأنا لدي اثنين من أبنائي من طلاب شهادتي هذا العام وأشعر بشعور أهالي الطلاب أيضاً”.
وختم حديثه بالقول: “الظرف المادي لا يجب أن يكون سبباً في تدمير أحلام بعض الطلبة وجميعنا نعاني من ظروف مادية سيئة وبالإمكان أن نبحث عن مصدر رزق آخر لايكون على حساب الطلبة، وعملي كمزارع إلى جانب مهنتي كمدرس زاد من مسؤوليتي”، مضيفاً: “إذا انطلق كل مدرس من معاناته يستطيع أن يختزل الألم”.
جمانة حمدان – السويداء