أكد المدنيين الموجودين داخل مدينة عفرين شمالي سوريا التي تشهد عملية عسكرية تشنها تركيا تحت عنوان “غصن الزيتون”، أن الأوضاع الإنسانية في المدينة مأساوية، وذلك وفقاً لما أكدته وسائل إعلام بريطانية.
ونقلت قناة “بي بي سي” البريطانية عن مدنيين موجودين داخل المدينة قولهم: “إن الآلاف من المدنيين نزحوا من قرى وبلدات عفرين الحدودية إلى المناطق الداخلية وإلى مركز المدينة، وأن أهالي المدينة يتولون تقديم الخدمات المتوفرة للعوائل النازحة”.
في حين قالت رئيسة مؤسسة المياه في عفرين روزلين عمر: “لقد انقطعت خطوط إمداد المياه بالكامل عن عفرين بسبب القصف التركي على سد ميدانكي، وبالتالي بات مئات الآلاف من السكان محرومين من الماء”، مضيفة أن “الوضع الإنساني في عفرين يتدهور يوماً بعد يوم”.
وأفادت “بي بي سي” بأن تصريحات أهالي المدينة تؤكد أن عفرين تواجه يومياً كوارث إنسانية، وتدمير المنازل نتيجة قصف الطيران التركي للمناطق السكنية فيها، مؤكدين أن هذا كله يحدث ضمن صمت دولي.
وقال المسؤول الكردي محمد جلال قاسم: “إن المجتمع الدولي يركز على معركة الغوطة الشرقية لتشتيت الرأي العام عن ما يجري في عفرين والكارثة الإنسانية التي يعيشها الأهالي”.
وشهدت مدينة عفرين اليوم سقوط عشرات المدنيين جراء القصف التركي، كما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه يأمل بدخول مركز مدينة عفرين مساء اليوم، بما يتنافى مع الأهداف التي أعلن عنها في بداية عملية “غصن الزيتون” حيث أشار حينها إلى أن العملية ستكون عند الحدود ولا يوجد لتركيا أهداف استعمارية للمدينة، خلافاً لما يحدث على أرض الواقع.