أثر برس

مدني جديد ضحيـ.ـة مسيرات واشنطن.. خطأ من؟

by Athr Press M

كشفت مصادر محلية عن هوية ضحية الغارة التي نفذتها طائرة مسيّرة يُرجح أنها تابعة لـ “قوات التحالف الدولي”، في قرية حمام التركمان بريف الرقة الشمالي.

المصادر أوضحت لـ “أثر برس”، أن المستهدف هو “عمار علي اليحيى” من مواليد العام 1989 من القرية التي نفذت فيها الغارة، إذ استهدفت الضحية عند ركوبه دراجة نارية بالقرب من أرض زراعية تعود ملكيتها لعائلته.

وتشير المصادر إلى أن الضحية لم يسبق له الانضمام لعناصر تنظيم “داعش” عندما سيطر على قريته التي تبعد مسافة 65 كم إلى الشمال من مدينة الرقة، كما أنه حافظ على حياته المدنية طيلة مدة سيطرة “قسد”، ومن بعدها قوات الاحتلال التركي على “حمام التركمان”، كواحدة من مجموع المناطق التي دخلتها بمسمى “عملية نبع السلام” في تشرين الأول من عام 2019.

وقتلت القوات الأمريكية مدنياً في قرية “ملوك سرايا”، الواقعة جنوب شرقي مدينة القامشلي قبل أيام عدة بعد محاولته المشاركة باعتراض عملية إنزال جوي نفذتها القوات الأمريكية، وعلى الرغم من تأكيد شهود من القرية لـ “أثر برس”، أن الضحية هو أحد مربي المواشي المدنيين، فإن القوات الأمريكية أطلقت النار من “مسافة صفر” على مدنيين اثنين آخرين حاولا منع القوات الأمريكية الدخول إلى منزليهما، لكن البيان الأمريكي صدر زاعماً أن الضحية من قيادات تنظيم “داعش”، وأنه لم تتم إصابة أي مدني في العملية، كما زعم التحالف حينها اعتقال اثنين من قيادات التنظيم، لكن المصادر المحلية أكدت لـ “أثر برس” أن المعتقلين هما سوري ينتمي لأحد التشكيلات الرديفة للجيش السوري، ومدني عراقي يقيم في القرية منذ سنوات.

وتأتي عملية “حمام التركمان” بعد أن زعمت قوات التحالف محاولة استهداف قاعدتها في مدينة رميلان بريف الحسكة الشمالي بقذيفة صاروخية سقطت بعيداً عن القاعدة، على حين أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن أن قوات بلاده في سوريا ستنفذ عمليات إضافية لتصفية قادة “داعش”، الأمر الذي فُهم منه أن واشنطن تمهد لزيادة عملياتها في الشرق السوري بحجة قتال التنظيم، معتمدة على معلومات استخبارية تؤمنها “قسد”، وهذا يعني بالضرورة أن حصيلة الضحايا من المدنيين ستكون بازدياد نظراً لاعتماد “قسد” مثل هذه التقارير لتصفية خصومها أو اعتمادها عملاء يعدون “التقارير الكيدية” التي يقدمونها لـ “قسد” وسيلة لتصفية حساباتهم الشخصية.

أثر برس

اقرأ أيضاً