أكد مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة، الدكتور توفيق حسابا، بأن الوضع أكثر من خطير في دمشق وريفها وهناك حاجة كبيرة لأسرة عناية مشددة، لافتاً أن هناك حالة إشغال كاملة لأسرّة العناية المشددة في المحافظتين.
أوضح الدكتور في تصريحات نقلتها صحيفة “الوطن” المحلية، أن منحني الإصابات يتصاعد وليس في حالة تسطح كما يتحدث البعض وأن الوضع ينطبق على كل المحافظات السورية، مضيفاً أنه لا يوجد في أي من المؤسسات الصحية المخصصة لاستقبال مرضى كورونا سرير عناية مشددة شاغر في دمشق وريفها”.
وقال: “وبالتالي نحن اليوم على أبواب إعادة الإحالة للمرضى الذين يحتاجون للعناية المشددة إلى محافظة حمص ومن ثم محافظة حماة كما هو مخطط وفق خطة الطوارئ B التي تعمل عليها وزارة الصحة”.
المشكلة اليوم ماتزال حسب “حسابا” محددة بموضوع أسرة العناية المشددة، لأن هناك إمكانيات جيدة لاستقبال المزيد من الحالات التي لا تحتاج عناية مشددة سواء من خلال أقسام العزل في المشافي المحددة أو من خلال مشفى الطوارئ في الفيحاء الذي فيه اليوم ثلاثة مرضى وهو يستوعب 120 مريضاً، وتتوافر فيه جميع وسائل الرعاية باستثناء العناية المشددة، حيث لا يوجد أي مريض يحتاج إلى الأكسجين، لأن هذا متوافر في كل مكان، على عكس ما حصل في الصيف الماضي من قلة في هذه المادة.
وأضاف بأن وزارة الصحة تقدم اليوم مادة الأكسجين للمرضى المحتاجين لها سواء في مشفى الطوارئ في الفيحاء أو مراكز العزل في المشافي الأخرى في جميع أنحاء البلاد، وتتابع مديرية الإسعاف والطوارئ توافر منظومة غاز الأكسجين على مدار الساعة، ودائما هناك احتياطي كبير في هذا الجانب، إضافة لتامين جميع احتياجات مرضى كورونا من الأدوية والمستلزمات سواء الموجود منهم في أقسام العناية المشددة أو في أقسام العزل.
مشافي دمشق بدأت العمل بخطة الطوارىء B وفقاً للدكتور حسابا، حيث يتواجد 137 مريض عناية مشددة في جميع المشافي حتى يوم أمس الأربعاء، لافتاً أن الوضع بباقي المحافظات أفضل بقليل من دمشق وريفها من حيث العناية المشددة، فلم نصل إلى مرحلة الإشغال الكامل للعناية المشددة، على الرغم أن الوضع في طرطوس واللاذقية في حالة ارتفاع، ولكن حتى الآن هو ضمن الإمكانيات المتوافرة.
وتابع: “لم نصل إلى تراجع لنسبة الانتشار وهذا مايفرض عدم التهاون بموضوع الإجراءات الاحترازية والوقائية التي ثبت بالدليل القاطع أنها أفضل الطرق لمواجهة انتشار الفيروس”.
ووفقاً للتحديث اليومي لواقع انتشار الفيروس في سوريا يوم أمس الأربعاء 21 نيسان، فقد تم تسجيل 151 إصابة جديدة مايرفع عدد الإصابات الإجمالي إلى 21584 ، كما تم تسجيل 128 حالة شفاء و 15 حالة وفاة، علماً أن العدد الأكبر من الإصابات المسجلة كان في دمشق 39 إصابة تليها اللاذقية 35 إصابة في حين تساوى العدد في ريف دمشق وحلب وبلغ 25 إصابة في كل منهما، بحسب بيانات وزارة الصحة.