طرحت وزارة التربية مسودة المناهج التربوية بعد الانتهاء من تطويرها على منصة المركز الوطني لتطوير المناهج منذ بداية شهر شباط الماضي، مطالبةً الخبراء والمفكرين والمدرسين والطلاب والأهالي بإبداء ملاحظاتهم بهذه المرحلة من المناهج المطورة، بحسب ما ذكرت صحيفة “الوطن” السورية.
واعتبر مدير التوجيه في وزارة التربية، المثنى خضور، أن الكتاب اليوم لم يعد مبنياً على معلومة ينقلها المعلم بل مبني على خطوات ينفذها المعلم للطلاب، مضيفاً أن المديرية تريد أن تصل إلى مرحلة تقنع المعلم أنه ليس محور العملية التعليمية وعليه ترك هذا المجال للمتعلمين.
كما صرح خضور للصحيفة بأنه عملية تطوير المناهج في كل دول العالم هي عملية مستمرة، والهدف من وضع المناهج هو إعداد الإنسان للحياة والعمل.
وأوضح خضور أنه إذا كان دور المعلم أكثر من 50% فهذا ليس جيداً بقدر ما يكون الدور الأكبر للطالب في الصف هذا يعني نجاح الدرس، مبيناً أن على المعلم أن يكون عمله في التخطيط أكثر، إذ بدأ المعلمون الآن باستخدام هذه الطرائق وهي أبسط وأسهل من السابقة.
وفيما يخص بتكلفة طباعة تبديل المناهج، أكد خضور أنها ذاتها لأنه يتم طباعة الكتاب المدرسي بشكل مستمر ولن يتم إتلاف أي نسخة من الكتب المطبوعة، موضحاً أن المنهاج الحديث سيطبق في العام الأول في بعض المحافظات وتبقى أخرى تدرس المنهاج القديم وفي العام التالي يصبح المنهاج شاملاً لجميع المحافظات.
يذكر أن هذه المرحلة الأخيرة الحالية من تطوير المناهج التربوية في سورية والتي بدأت عام 2017، وشملت هذه المرحلة تعديل 4 مناهج لصفوف دراسية هي: الثالث، السادس، التاسع، والثالث الثانوي بفرعيه العملي والأدبي.