أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية بأن واشنطن وبغداد توصلتا إلى اتفاق بأن مئات القوات الأمريكية وقوات “التحالف المتمركزة” في بغداد وغربي العراق وأجزاء أخرى من البلاد ستغادر بحلول أيلول 2025، وفي نهاية عام 2026 ستنسحب القوات الموجودة في أربيل.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين تأكيدهم أن “الخطوط العريضة لخطة الانسحاب اكتملت لكن بعض التفاصيل النهائية لا تزال بحاجة إلى تسوية، خاصة مع أعضاء آخرين في التحالف الدولي”.
وفي 17 أيلول الجاري أكد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، أنه لم تعد هناك حاجة إلى وجود القوات الأمريكية في بلاده، إذ قال: “لم تعد المبررات موجودة… ليست هناك حاجة إلى وجود تحالف”، موضحاً أنه يعتزم إعلان جدول زمني لانسحابها في وقت قريب.
ماذا عن سوريا؟
في كانون الثاني 2024 أكد المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف، أن سحب القوات الأمريكية من العراق سيتبعه بلا شك انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، موضحاً أنه سيكون من المستحيل على الجانب الأمريكي تقديم خدمات التموين والتعزيز والدعم اللوجستي لقواته في سوريا من دون امتلاك إمكانية استخدام الأراضي العراقية.
وفي هذا السياق، نقلت “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أمريكيين تأكيدهم أنه “حتى بعد عام 2026، من المرجح أن تظل قوة أمريكية صغيرة بصفة استشارية للدعم اللوجستي للقوات الأمريكية المتمركزة في سوريا بموجب اتفاقية أمنية ثنائية جديدة مع العراق”.
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن قيادي في “حزب الله- العراق” -لم تذكر اسمه- قوله: “كنا متحفظين على المفاوضات الحكومية مع الإدارة الأمريكية، لكن بعد كشف سطحية الحوارات أعلنّا رفضنا لها وبدأنا نعود إلى خط المقاومة والمتمثل في استهداف ومواجهة كل القواعد الأميركية في المنطقة والعراق”.
وكان رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، قد أكد في شباط الفائت في لقاء جمعه مع أعضاء من الكونغرس الأمريكي، ضرورة إنهاء مهام”التحالف الدولي” في بلاده، إذ استأنفت اللجنة العسكرية العراقية العليا، في 11 شباط الفائت اجتماعاتها مع قوات “التحالف الدولي” في بغداد، لتقدير الموقف العسكري ومستوى الخطر والبيئة العملياتية.
وفي تموز 2024 أكد المسؤول الإعلامي لكتائب “سيد الشهداء” العراقية، الشيخ كاظم الفرطوسي، أن “انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الأراضي العراقية هو مطلب ضروري، سيّما وأنّنا لم نلاحظ أيّ نتائج ملموسة وجدّية بعد مرور أشهر من المفاوضات وبالتالي قد تكون هذه العملية هي رسالة إلى الجانب الأمريكي”.