أعلن قائد القوات الجوية في القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية (سينتكوم) الجنرال أليكسوس غرينكيفيتش، أنه في آذار الجاري نفذّت الطائرات الروسية ما لا يقل عن 25 تحليقاً فوق القاعدة العسكرية الأمريكية في منطقة التنف جنوبي سوريا.
وقال غرينكيفيتش، في تصريح لقناة “NBC” الأمريكية: “إن آخر تحليق للطائرات الروسية فوق التنف كان يوم الأربعاء، والطائرات الروسية انتهكت الأجواء نحو 25 مرة هذا الشهر مقابل صفر تحليقات في شباط و14 تحليقاً في كانون الثاني الماضي”.
وأشار المسؤول العسكري الأمريكي إلى أن ذلك يشكل “زيادة ملموسة” للتحليقات، موضحاً أن عددها قد يتضاعف في حال استمرت بمثل هذه الوتيرة.
وقال: “إنهم يحلقون بشكل منتظم فوق وحداتنا، وقد حددت بشكل مباشر فوق رؤوسنا، بينما لدينا قوات هناك على الأرض “لذا فهو وضع غير مريح”، منوهاً بأنه بين الطائرات التي تحلق فوق القاعدة الأمريكية مقاتلات سو 34، وبعض الطائرات تحمل ذخيرة من نوع جو – جو وأخرى من نوع جو – أرض، بما في ذلك قنابل وصواريخ موجهة بالرادار وبالأشعة تحت الحمراء”.
ورجح غرينكيفيتش أن الطائرات الروسية لا تعتزم استخدام الأسلحة ضد القوات الأمريكية في سوريا، لكن هذه التحليقات “تزيد من مخاطر الخطأ في الحسابات”، مذكّراً بحادثة سقوط طائرة MQ-9 المسيرة الأمريكية فوق البحر الأسود بعد أن اعترضتها المقاتلتان الروسيتان.
واعتبر الجنرال الأمريكي التحليقات الروسية المزعومة انتهاكاً للاتفاق الروسي – الأمريكي حول تفادي الحوادث في أثناء تحليقات الطائرات في الأجواء السورية، الذي تم عقده في عام 2019.
وأضاف أن الجيش الأمريكي استخدم خط هاتف منع التضارب الذي يتقاسمه مع الروس للاحتجاج على الإجراءات، لكنه لم يغير السلوك الروسي” موضحاً أن الروس أجابو على الاحتجاج الأمريكي بتأكيد أنهم لا يعترفون بكل المجال الجوي فوق التنف مجالاً جوياً أمريكياً.
ونقلت “NBC” عن قائد القوات الجوية الأمريكية قوله: “حتى الآن لم تؤثر التحليقات الجوية في العمليات العسكرية الأمريكية على الأرض ، لكن الولايات المتحدة أو “التحالف الدولي” لا يردان على الطائرات الروسية، وحذّر غرينكويتش من أنه إذا اضطروا للرد على رحلة روسية في عملية عسكرية أمريكية على الأرض، فقد يعرض ذلك المهمة للخطر.
يشار إلى أنه سبق أن أكد القائد العام للقيادة المركزية الأمريكية مايكل كوريلا، أن الرحلات الجوية العسكرية العدوانية الروسية تزايدت مؤخراً في سوريا.