أكد علي طه أحد القادة الميدانيين في القوات السورية، أن عملية استعادة السيطرة على ريف حماة الشمالي باتت ضرورية في ظل عدم التزام تركيا ببنود الاتفاقات المبرمة حول المنطقة “منزوعة السلاح” مشيراً إلى أن القوات السورية استكملت انتشارها على طول الجبهة.
وقال طه، في تصريح لوكالة “سبوتنك” الروسية: “نتيجة استمرار تصعيد القصف الصاروخي الذي كان بعضه مذخراً بمواد كيميائية سامة، من قبل المجموعات المسلحة المنتشرة في المنطقة منزوعة السلاح ضد المناطق الآمنة، تم إعطاء التعليمات من قبل القيادة السورية لإرسال تعزيزات عسكرية باتجاه محاور ريف حماة الشمالي بهدف شن عملية عسكرية تهدف في مرحلتها الأولى إلى حماية المدنيين من قذائف المجموعات الإرهابية المسلحة”.
وشدد طه، على أهمية هذه المعركة حيث قال: “تتخذ هذه المعركة بُعداً ضرورياً بعد فشل تركيا في الإيفاء بأي من التزاماتها فيما يتعلق باتفاق سوتشي الموقع في 17 أيلول الفائت، والمتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح خالية من الأسلحة الثقيلة ومن الإرهابيين، بل على العكس فما حدث هو تعزيز وجود الإرهابيين في هذه المنطقة وزيادة عددهم وعتادهم الثقيل وزيادة استفزازاتهم وخروقاتهم واعتداءاتهم اليومية على مواقع الجيش وعلى الأحياء السكنية في القرى والبلدات على طول جبهات المنطقة منزوعة السلاح”.
ويأتي هذا في ظل إرسال القوات السورية لتعزيزات عسكرية إلى ريف حماة، إذ أكد مسؤول عسكري لـ”سبوتنك” مسبقاً أن الهدف من هذه التعزيزات هو شن عملية عسكرية في المنطقة، وقال: “إن الجيش السوري لن يبقى في موضع الرد على استفزازات المسلحين واعتداءاتهم وإن عملية تطهير المنطقة منزوعة السلاح كمرحلة أولى باتت ضرورة لا يمكن تأجيلها”.
وفي وقت سابق أكد نائب وزير الدفاع السوري العماد محمود الشوا، أن إدلب ستعود مرة أخرى إلى سورية حيث قال: “نأمل في التوصل إلى اتفاق حول انسحاب الإرهابيين من إدلب، ولكن نؤكد أن إدلب وغيرها ستعود إلى سورية وسيتم تطهيرها سلماً أو حرباً ولا يمكن أن يرتبط أي عمل عسكري وسياسي بزمن معين خاصة أن العمل العسكري هو عبارة عن خطط سرية”.