كشف مسؤول في “الإدارة الذاتية” المدعومة من القوات الأمريكية، رفض التعريف عن هويته، أن هناك احتمال انسحاب القوات الأمريكية من منطقة شمالي شرق سوريا، على أن تتولى دولة عربية مهمة رعاية مصالح “قسد” وإدارة حوار بينها وبين الحكومة السورية.
ونقلت صحيفة “الجسر” المعارضة عن المصدر قوله: “إن اتفاقاً يتم الإعداد له لانسحاب أمريكي من شمالي وشرقي سوريا، تتولى بموجبه دولة عربية رعاية مصالح “قسد” وإدارة حوار بينها وبين الحكومة السورية، وأردف المسؤول الذي رفض ذكر اسمه أن تلك الدولة قد تكون الإمارات العربية المتحدة”.
وأضاف المسؤول في “الإدارة الذاتية” أن أن زيارة ممثل “التحالف الدولي” في الأيام الماضية، وحضوره للمؤتمر السنوي لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، كان الهدف الفعلي منها ترتيب بعض الإجراءات العسكرية لسحب القوات الأمريكية، مع تقديم منحة مالية لـ”قسد”، كنوع من التعويض عن خدمات مقاتليها، ومنحها الموارد اللازمة لتعويض غياب القوات الأمريكية.
ويأتي هذا بعد الاجتماع السنوي لمجالس “قسد” السنوي تم بحضور “التحالف الدولي” وأعلن الأخير خلاله أن دعمه لـ”قسد” سيستمر بالرغم من الإعلان عن القضاء على تنظيم “داعش” جغرافياً.
وأشار محللون إلى أن حديث المسؤول في “الإدارة الذاتية” التي تعتبر الذراع السياسي لـ”قسد” هو مجرد تبرير لتدخل خليجي أكبر في شؤون الشرق السوري والتعامل مع “قسد”، حيث سبق أن شهد تلك المنطقة زيارات لوفود خليجية عديدة تحت غطاء “التحالف الدولي”.
وتجدر الإشارة إلى أن حديث المسؤول في “الإدارة الذاتية” يتناقض مع تصريحات الإدارة الأمريكية التي أكدت مؤخراً وبعدة تصريحات على أعلى المستويات أنها لن تنسحب من سوريا في هذه المرحلة، إلى جانب تنافي حديثه مع ما يجري على أرض الواقع في تلك المنطقة في تلك المنطقة، سواء بما يتعلق بتعزيز وجود عسكري وبناء قواعد جديدة وتوسيع القديمة، والإعلان عن مساعي أمريكية لإنشاء قوة جديدة من أبناء العشائر العربية منفصلة عن “قسد”.