أثر برس

مساعدات أممية إلى مستودعات “جبهة النصرة”.. إغاثات أم دعم مستمر لـ “الجولاني”؟

by Athr Press G

خاص || أثر برس قالت مصادر خاصة لـ “أثر برس”، إن ١٠٠ سيارة محملة بمواد إغاثية مقدمة من المنظمات الأممية دخلت إلى الأراضي السورية من معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا والواقع في ريف حلب الغربي، مشيرة إلى أن السيارات تحركت بحماية من “القوة الأمنية”، التابعة لتنظيم “جبهة النصرة”، نحو مستودعات تابعة للتنظيم الذي يقوده “أبو محمد الجولاني”، في مدينة سرمدا في ريف إدلب الشمالي.

وقالت المصادر إن تنظيم “جبهة النصرة”، يشترط الحصول على ٣٥ بالمئة من كمية القوافل الإغاثية التي تدخل من معبر “باب الهوى”، الذي يسيطر عليه من الجانب السوري ليسمح بدخولها، مشيرة إلى أن المعبر يشهد بشكل يومي دخول مساعدات مقدمة من المنظمات الأممية والإنسانية، إلا أن جزءاً بسيطاً جداً فقط ما يصل إلى المخيمات الواقعة في ريف محافظتي إدلب وحلب، والتي تعيش ضمن ظروف إنسانية صعبة.

تؤكد مصادر أهلية إن تنظيم “جبهة النصرة”، يقوم بتوزيع جزء من المعونات التي يتلقاها من المنظمات المانحة على مسلحيه وعوائلهم، فيما يبيع الجزء الباقي في الأسواق على إنها مواد مستوردة بعد تبديل اللصاقات الموجودة على عبوات المواد الغذائية والمنظفات بهدف تحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح، وفي بعض الأحيان لا يجد التنظيم نفسه ملزماً بتبديل اللصاقات إذ تُعد الجهة المسيطرة على محافظة إدلب ولا يوجد أي جهة رقابية يمكن لها أن تحاسب التجار المرتبطين بها لبيع المواد الإغاثية.

تشير التقديرات إلى أن “النصرة”، تحصل على ما يقارب ٤٠ مليون دولار شهرياً من عائدات سيطرتها على المعبر الحدودي الوحيد الذي تسمح الحكومة التركية أن تمر القوافل التجارية ما بين أراضيها والشمال الغربي من سورية، كما أن التنظيم يستخدم المعبر لإدخال كميات من النفط المستورد من قبل شركة “وتد” النفطية التابعة له والمسجلة بشكل رسمي لدى الحكومة التركية كشركة سورية تستورد المشتقات النفطية من أوكرانيا لبيعه في الأراضي الشمالية من سورية، إلا أن هذه الشركة تعتمد على العلاقات التجارية التي تربطها مع “قوات سوريا الديمقراطية”، لتأمين النفط الخام ومن ثم تكريره من خلال “الحراقات الكهربائية”، وبيعه في الأسواق على أنه مستورد.

تمنع “جبهة النصرة”، مرور أي قافلة تجارية إذا لم يقم أصحابها بدفع “أتاوات”، تحت مسمى “الجمارك”، ولا يستثني القرار القوافل التجارية التابعة للتنظيمات المتطرفة المنافسة أو الحليفة لـ “أبو محمد الجولاني”، كما يلزم التنظيم التجار المرتبطين بضباط الجيش التركي على دفع الإتاوات، ويوزاي “معبر باب الهوى” في عائداته المعابر البرّية التي تربط بين محافظتي إدلب وحلب كـ “معبر أطمة” و”جبل سمعان” اللذين تمر من خلالهما القوافل التجارية القادمة من مدينة عفرين التي تسيطر عليها قوات الاحتلال التركي والمجموعات التابعة لها.

محمود عبد اللطيف – ريف إدلب

اقرأ أيضاً