استأنف لبنان اليوم الثلاثاء تسيير رحلات العودة الطوعية للمهجرين السوريين، إذ تنظم المديرية العامة للأمن العام رحلتين تشمل ما يقارب 460 مهجراً يعودون إلى ريف مدينة حمص والقلمون في سوريا.
وأفادت وكالة “سانا” الرسمية بوصول دفعة جديدة من المهجرين السوريين العائدين من لبنان عبر معبر الزمراني بريف دمشق، كما وصلت دفعة جديدة من المهجرين إلى معبر جوسيه بريف حمص، موضحة أنه “تم عند المعبر تقديم الخدمات الصحية لهم واللقاحات اللازمة للأطفال”.
ووفق ما نقلته قناة “الحرة” الأمريكية فإن ممثلين عن المفوضية العليا للاجئين ومخابرات الجيش اللبناني، إضافة إلى جهاز الأمن العام، أشرفوا على عودة المهجرين، موضحة أن العائدين هم من المسجلين في “المفوضية العليا للاجئين”.
وتأتي هذه العودة بعد تفاقم أزمة المهجرين في لبنان، إذ يشدد مسؤولون لبنانيون على أن حل هذا الملف يكون بالتنسيق مع الدولة السورية، وفي هذا الصدد أكد المدير السابق للأمن العام اللبناني اللواء إبراهيم عباس، أن ملف السوريين الموجودين في لبنان يحتاج إلى جرأة وقرار شجاع بعيداً عن التلطي هنا وهناك، وأن حله هو بالتوجه إلى سوريا والتنسيق معها لإعادتهم.
بدوره، شدد أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، في خطاب متلفز أمس الاثنين، أنه لحل هذا الملف لا مناص من التواصل مع الحكومة السورية، مشيراً إلى ضرورة تهيئة الظروف في سوريا مؤكداً أن “سوريا قادرة على استعادة عافيتها خلال أعوام إذا أُلغيت العقوبات المفروضة عليها”.
وتفاقمت في الآونة الأخيرة أزمة اللاجئين السوريين في لبنان وتزايدت الضغوط عليهم، سيما بعد حادثة مقتل منسق قضاء جبيل في حزب “القوات اللبنانية” باسكال سليمان بيد عصابة سرقة مؤلفة من مجموعة سوريين.
ووفق مصادر في الداخلية اللبنانية نقلت عنها صحيفة “إندبندنت عربي” فإنه يوجد في لبنان 300 ألف نازح لديهم إقامة صادرة عن الأمن العام اللبناني، ومليون و486 ألف نازح مسجل في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أما غير المسجلين في أي مكان فيبلغ عددهم وفق التقديرات 300 ألف سوري.