جدّد مسلحو تنظيم “داعش” البيعة لزعيمهم “أبو بكر البغدادي” في بيعة يُعتقد أنّها أول “تعّهد علني” بالولاء له منذ انهيار التنظيم في سوريا والعراق العام المنصرم.
جاء ذلك في بيان نشرته وكالة “ناشر نيوز” التابعة للتنظيم، مساء الأربعاء، قال مسلحو التنظيم فيه: “إغاظة للكفار وإرهاباً لهم نجدّد بيعتنا لأمير المؤمنين وخليفة المسلمين الشيخ المجاهد أبي بكر البغدادي الحسيني القرشي على السمع والطاعة في المنشط والمكره، والعسر واليسر، وأثرة علينا، وألا ننازع الأمر في أهله إلّا أن نرى كفراً بواحاً” وفق ما ورد.
ومن جانبه قال “هشام الهاشمي”، الذي يقدم المشورة لعدد من الحكومات بما في ذلك حكومة بغداد بشأن التنظيم، لـ “رويترز”: “إنّها أول مبايعة معلنة بالولاء للبغدادي منذ استعادة القوّات العراقية السيطرة على مدينة الموصل في 10 – 7 – 2017، وسقوط مدينة الرقة في 17 – 10 – 2017.” مشيراً إلى أنّ البغدادي، يُعتقد أنّه يختبئ في الصحراء الشاسعة على الحدود العراقيّة السوريّة، وهي المنطقة التي التي تهيمن عليها قوات “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن.
يذكر أن المنطقة المذكورة التي تعتبر منطقة عمليات “التحالف” لم تشهد أي عمليات عسكرية أو غارات جوية منذ أشهر ما سنح الفرصة أمام بقايا تنظيم “داعش” هناك لإعادة ترتيب قواتهم وشن هجمات مباغتة على مدينة البوكمال الواقعة على الضفة الجنوبية لنهر الفرات بالقرب من من الحدود السورية العراقية.
ويرى مراقبون بأن الولايات المتحدة تحاول الإبقاء على عناصر التنظيم في بعض الجيوب في سوريا لشرعنة وجودها أطول مدة ممكنة في البلاد.