خاص|| أثر برس نفذ الجيش السوري خلال الساعات الـ48 الفائتة استهدافات عدة طالت مواقع وتحركات الفصائل المسلحة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وذلك بوساطة الطائرات المسيرة.
وأكد مصدر ميداني لـ”أثر برس” أنه تم رصد محاولات للفصائل المسلحة لتعزيز مواقعها على جبهة معرة النعسان وآفس بريف إدلب الشمالي الشرقي، موضحاً أن عمليات الرصد لاحظت أن آليات عدة تابعة للفصائل المسلحة تحاول التنقل عبر طرق فرعية، وتم استهدافها بسلاح المسيرات، لافتاً إلى أنه تم تدمير 3 آليات دفع رباعي ومقتل وإصابة من بداخلها.
وفي محور ريف إدلب الجنوبي ” البارة – كنصفرة – بنين والرويحة” تم تحديد مواقع لفصائل “حراس الدين – أنصار التوحيد” تستخدمها كمقرات عسكرية، موضحاً أنه تبيّن أن هذه المقرات محصنة بشكل جيد وتحتاج إلى سلاح دقيق للتعامل معها.
وتابع أنه نتيجة طبيعة الأهداف استخدم الجيش السوري سلاح المسيرات في استهدافها، ما تسبب بتدمير 6 مقرات للفصائل.
وفي سياق مواز، أكدت مصادر “أثر برس” أن “طائرات الاستطلاع الروسية حددت 3 مواقع تابعة للفصائل المسلحة غربي إدلب تستخدم ورشاً لتعديل الطائرات المسيرة ومقرات عسكرية”، مشيرة إلى أنه تم استهداف هذه المقرات بأربع غارات جوية للطيران الحربي السوري- الروسي المشترك.
وتتزامن هذه الاستهدافات مع تحريك لمسار التقارب السوري- التركي، إذ أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مرات عدة خلال الأيام القليلة الفائتة، عن رغبته بإعادة العلاقات مع سوريا كالماضي وإرساء حالة الاستقرار في الأراضي السورية، من دون أن تؤثر هذه التصريحات في الواقع الميداني حتى الآن.
يشار إلى أن أردوغان، وقّع خلال سنوات الحرب في سوريا على ثلاث اتفاقيات، وكان أولها اتفاق “خفض التصعيد” الذي تم توقيعه في الجولة الرابعة من محادثات أستانا، ونص على جملة بنود منها “أن تعمل الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران) على قتال الجماعات الراديكالية” والاتفاق الثاني كان في تشرين الثاني 2018 تم توقيعه بين أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وكان أحد بنوده “إبعاد جميع الجماعات الراديكالية عن المنطقة منزوعة السلاح” وفي آذار 2020 وقع أردوغان وبوتين على اتفاق نصت أحد بنوده على “إقامة ممر أمني على بعد 6 كيلومترات شمال و6 كيلومترات جنوب طريق M4”.
إدلب