أثر برس

مشافٍ عشوائية وأخرى مهملة.. قسد تبقي “مشفى كورونا” خاوٍ

by Athr Press H

خاص|| أثر برس اعتقلت “قوات سورية الديمقراطية” قسد أصحاب “مشفى الراشد” بعد الانتهاء من أعمال البناء بالقرب من قرية “السبعة وأربعين”، التابعة لمدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، كما صادرت مبنى ثان كان يجهز كمشفى في قرية “التوسيعة”، جنوب المدينة نفسها.

بحسب المعلومات فإن البنائين كانا يجهزان كمشافي خاصة من قبل مجموعة من الأطباء، وقامت قسد بمصادرتهما واعتقال المسؤولين عن التنفيذ بحجة عدم الحصول على تراخيص مما يسمى بـ الإدارة الذاتية، وتقول مصادر محلية لـ “أثر برس”، إن قسد فرضت غرامة 200 مليون ليرة سورية على المعتقلين إضافةً لمصادرة المباني وأي معدات طبية خاصة بهما.

وتأتي خطوات “قسد”، في مصادرة المشافي نتيجة لرفص أصحابها دفع مبالغ مالية كـ “رشاوى”، لاستخراج “ترخيص من الإدارة الذاتية”، في وقت تقول مصادر أهلية إن المشفى الذي افتتح بالتعاون بين “قسد”، والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بالقرب من “مفرق الشدادي الغربي”، سيء من حيث الخدمات الطبية، كما إن عدد الأطباء العاملين بشكل خاص في الريف الجنوبي من محافظة الحسكة بات قليلاً جداً.

وبدأت ظاهرة “المشافي العشوائية”، بالانتشار في المنطقة الشرقية مع احتلال “قسد”، لأجزاء من المحافظات الشرقية، بعض هذه المشافي حصل على تراخيص من قبل “قسد”، دون أي معايير فنية أو طبية، في حين يعمل البعض الآخر من دون “ترخيص قسد”، كما إن التأكد من صحة ومصداقية الشهادات المبرزة من قبل “الأطباء الجدد”، مسألة صعبة بالنسبة للسكان المحليين، ونتيجة لعدم توجه أصحاب هذه المشافي لاستخراج تراخيص او ثبوتيات من الحكومة السورية فإن نسبة الشكوك لدى السكان ترتفع أكثر في مصداقية شهاداتهم.

في قرية “أبو حمام”، الواقعة بريف دير الزور الشرقي ما يزال المشفى خارج الخدمة تقريباً بسبب عدم وجود معدات طبية، فالمشفى الذي كان نقطة لـ “الآسايش”، يحوي عدداً قليلاً من الأسرة القديمة، إضافةً لجهاز “إيكو”، وطاولة توليد، وكلاهما ملكية خاصة لأحد أطباء القرية، وتشير مصادر “أثر برس”، إلى أن ما يسمى بـ “المجلس المدني بدير الزور”، التابع لـ “قسد”، يبرر عدم تجهز المشفى بـ “انعدام وجود ميزانية”، وذلك على الرغم من تلقي “قسد”، مساعدات ضخمة ومستمرة فيما يخص القطاع الطبي.

المبادرة الأهلية لصيانة “مشفى هجين”، الذي دمرته غارات التحالف لم تكن كافية لأكثر من ترميم المباني، فالمشفى الذي تعرض لدمار شبه كامل خاوٍ من التجهيزات الطبية، وعلى الرغم من المطالبة المتكررة، إلا أن رد “قسد”، لم يختلف عن تبريرها لعدم توفير المعدات لمشفى “أبو حمام”.

مع أزمة انتشار فيروس “كورونا”، بكثافة في ريف دير الزور الواقع إلى الشرق من نهر الفرات، تؤكد المعلومات بأن المشفى الذي أعد لمعالجة المصابين والحالات الخطرة بدعم من المنظمات الدولية مازال غير مستخدم، فالبناء الذي اتخذ كـ “مشفى كورونا”، في منطقة المعامل شمال مدينة دير الزور ما يزال لـ “الدعاية والفرجة”، الخاصة بـ “قسد”، وفقا لتعبير عددا من أهالي المنطقة.

محمود عبد اللطيف – المنطقة الشرقية 

اقرأ أيضاً