أثر برس

مشكلة المواصلات في حلب قد تدفع المعلمين لترك عملهم.. منظمات دولية تدخل على الخط لحلها

by Athr Press G

خاص|| أثر برس مع بدء العام الدراسي، برزت مشاكل عدة في القطاع التربوي في حلب وأهمها تنقلات المعلمين من وإلى الريف يومياً ما يزيد الأعباء المادية بشكل كبير.

العديد من المعلمين طالبوا عبر “أثر” بحل هذه المشكلة التي قد تدفع بعضهم لترك العمل، وطالبت المعلمة “إيمان” بتأمين باصات نقل مجانية للمعلمين لأن أجور النقل مرتفعة.

وبيّنت المعلمة “فاطمة” بأنها تتكلف يومياً بـ 10 آلاف ليرة أجور تنقلات من الشركة العامة للنقل الداخلي إلى دير حافر ذهاباً وإياباً وهو مبلغ كبير قياساً بالراتب والتعويضات.

وأضافت المعلمة “سعاد” بأنه يضاف لأجور النقل من مركز المدينة إلى الريف، أجور النقل ضمن المدينة أي من الحي الذي تقطنه إلى مركز المدينة “مقر شركة النقل الداخلي” التي تنطلق منها الباصات باتجاه الريف، مؤكدة أنها تدفع أسبوعياً أكثر من 40 ألف ليرة.

النقل الداخلي: الشركة استثمارية واختصاصها ضمن المدينة

مدير الشركة العامة للنقل الداخلي في حلب ماهر شحادة أوضح لـ” أثر” أن المهمة الأساسية للشركة تخديم الأهالي في المدينة، كما أن تحول الشركة إلى شركة ذات طابع اقتصادي استثماري بعد أن كانت خدمية فرض عليها تأمين إيرادات تغطي تكاليفها من رواتب وقطع غيار ومازوت وزيوت وصولاً إلى طبابة العمال وغيرها من الخدمات.

وأضاف أن الشركة وبعد اجتماعات عدة في المحافظة خصصت 11 باص نقل داخلي لنقل المعلمين إلى المدن والبلدات والقرى التي لا يوجد لها خطوط نقل “سرفيس” وتم اعتماد تسعيرة المكتب التنفيذي وتحديد سعة الباص بـ 50 راكب، إلا أنه في بعض الأحيان لا يتعدى عدد المعلمين 12 أو 13 راكب وبالتالي انخفضت العائدات لأقل من النصف حيث كان من المقرر أن يكون إيراد الباص 6 مليون ليرة ولكن في الواقع يتم تحصيل 2.5 مليون ليرة، أي الخسارة بحدود 3 ملايين ليرة يومياً وبالتالي شهرياً إذا اعتبرنا أيام الدوام 20 يوماً تكون الخسارة 60 مليون ليرة.

المحافظة: سيناريوهات عديدة لحل المشكلة

عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة حلب الدكتور ماهر خياطة كشف لـ”أثر” عن سيناريوهات عدة على طاولة البحث يتم دراستها سواء من خلال التواصل مع المنظمات الدولية الداعمة للعملية التعليمية، والتي أبدت إحداها إما دفع المبالغ المترتبة للشركة العامة للنقل الداخلي والمقدرة بنحو مليار و200 مليون ليرة في الفصل الدراسي الواحد أي مجموع السنة الدراسية مليارين و400 مليون ليرة أو الحل الثاني شراء 20 باص لصالح مديرية التربية في حلب، مشيراً إلى مراسلة وزارتي التربية والإدارة المحلية لشرح الواقع في المحافظة وأنه يختلف ع باقي المحافظات ببعد الريف عن المدينة وأجور النقل.

التربية: معضلة كبيرة

بدوره، مدير تربية حلب المهندس مصطفى عبد الغني اعتبر بحديثه مع “أثر” أن نقل المعلمين إلى الريف هو معضلة كبيرة، مؤكداً على المقترحات التي طرحها عضو المكتب التنفيذي بتدخل إحدى المنظمات الدولية سواء لدفع المبالغ المستحقة للنقل الداخلي أو شراء باصات للمديرية، مضيفاً بأن إجراءً آخر تم الاتفاق عليه حالياً بتأمين نحو 45 ميكرو باص “سيرفيس” من المناطق النائية لنقل المعلمين على أن يتم منح تلك الميكروباصات من 10 إلى 15 ليتر مازوت يومياً إضافة لمخصصاتها، مشيراً إلى أن هذا الإجراء يبقى المواصلات مأجورة للمعلم.

حسن العجيلي – حلب

اقرأ أيضاً