خاص|| أثر برس استُهدفت مساء أمس الأحد القاعدتين العسكريتين اللتين توجد فيهما قوات أمريكية في كل من التنف جنوبي شرق سوريا وحقل العمر بريف دير الزور الشرقي.
وأكد مراسل “أثر برس” أنه تم استهداف قاعدة حقل العمر بعدد من الصواريخ، وتبعه إطلاق قذيفتين من القوات الأمريكية نحو بلدة مراط بريف دير الزور الشمالي.
وفي التنف أفادت مصادر “أثر برس” بأنه تم استهداف القاعدة ومحيطها بمسيرتين استهدفت إحداهما نقطة مراقبة لفصيل “جيش سوريا الحرة”، مرجّحة أن يكون تم إسقاط المسيرة الثانية.
ويُعد هذا الاستهداف هو الأول الذي يطال القاعدة الأمريكية في التنف منذ أشهر عدة، إذ تُعتبر هذه القاعدة من أهم القواعد الأمريكية الموجودة في سوريا، كونها تقع عند المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق.
وسبق أن أكدت تقارير صحافية أجنبية أهمية التنف للاحتلال الإسرائيلي، إذ نشر سابقاً موقع “المونيتور” الأمريكي تقريراً جاء فيه “سبق أن استخدمت طائرات مقاتلة إسرائيلية الممر بطول الحدود الأردنية- السورية والمجال الجوي حول التنف لاختراق الأجواء السورية لشن ضربات”، لافتاً إلى أنه “تعمل في التنف فصائل الجيش السوري الحر، إلى حد كبير على توفير الأمن حول الموقع”.
وزار هذه القاعدة مسؤولون عسكريون رفيعو المستوى مرات عدة، كان من أبرزهم رئيس هيئة الأركان الأمريكي السابق مارك ميلي، وأشارت التقديرات حينها إلى أن “اختيار ميلي تحديداً قاعدة التنف، يهدف إلى الحرص على مراعاة أمن الإسرائيليين ومساعدتهم في تحقيق أهدافهم في سوريا، فضلاً عن إنعاش معنويات القوّات المنتشرة في القواعد الأمريكية بعدما تعرّضت هذه الأخيرة لاستهدافات صاروخية عدة أو بطائرات مسيّرة، والاطّلاع على عمل الأنظمة الدفاعية التي نشرتها الولايات المتحدة في سوريا للتصدّي لأيّ هجمات إضافية، وتقييم الحاجة إلى مزيد من المعدّات لتحصين تلك القواعد تحصيناً أكبر”.
وشهد تشرين الأول الجاري تصاعد وتيرة الاستهدافات التي تطال القواعد الأمريكية في سوريا، إذ تم استهداف قاعدة حقل غاز “كونيكو” بريف دير الزور 4 مرات خلال الشهر الجاري، كما استُهدفت قاعدة الشدادي بريف الحسكة مرتين.
عثمان الخلف- دير الزور