خاص|| أثر برس كشفت مصادر لـ “أثر برس” قيام خبراء عسكريين من جنسية أوكرانية بتدريب مسلحين ينتمون إلى ما يسمّى “الحزب الإسلامي التركستاني” على تطوير طائرات مسيّرة لاستخدامها في استهداف مواقع للجيش السوري وقاعدة حميميم بريف اللاذقية.
وأفادت المصادر، بأنّ “الخبراء وصلوا إلى إدلب منذ شهرين عبر الأراضي التركية وسط حماية أمنية مشددة من قِبل ما يسمّى “المكتب الأمني” التابع ” لهيئة تحرير الشام “.
وأضافت المصادر لـ “أثر”، أنّ “الخبراء الأوكرانيين تمركزوا في إحدى القرى التابعة لمنطقة “دركوش” بريف جسر الشغور جنوب غربي إدلب”، مشيرةً إلى أنه “قُدر عددهم بـ 80 خبيراً عسكرياً وصلوا عبر 3 دفعات عن طريق معبر “كفرلوسين” الذي تستخدمه القوات التركية في إدخال معداتها العسكرية إلى ريف إدلب”.
وأوضحت المصادر، أنّ “قياديين في “هيئة تحرير الشام” عملوا على تأمين منطقة معزولة عن باقي الفصائل المسلحة توجد فيها التجهيزات اللوجستية كافة لإقامة الخبراء الأوكرانيين، وورشة أدخلوا التجهيزات اللازمة إليها لتطوير الطائرات المسيّرة عبر الحدود السورية- التركية”.
وتشير المصادر إلى أن “عدد من هذه الطائرات تم استخدامها الشهر الفائت في محاولة لاستهداف ميناء بانياس تمكنت الدفاعات الجوية السورية من إسقاطها”، مؤكدةً أنّ “الغارات الجوية الثلاث التي شنها الطيران الحربي السوري في منطقة “جسر الشغور” بريف إدلب منذ أسابيع استهدفت بشكل مباشر أحد المقرات التي وصلت إليها الطائرات المسيّرة الأوكرانية المعدّلة، إذ تم تدمير المقر بشكل كامل.
روسيا تهدد الأوكران في إدلب
في 14 من الشهر الجاري، قال مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، إنّ “روسيا ستتعقب موظفي مديرية المخابرات الرئيسة لأوكرانيا (GUR) في سوريا وتقضي عليهم باعتبارهم متواطئين مع الإرهابيين”، وفق ما نقلته وكالة “تاس” الروسية.
وأضاف لافرينتييف، أنّ “كل هؤلاء الأشخاص الموجودين على الأراضي السورية، أعتقد وأنا متأكد من ذلك، سيتم تعقبهم والقضاء عليهم باعتبارهم شركاء في الإرهاب، ويقومون بتسليح “هيئة تحرير الشام”، وهذا يتطلب رد فعل مناسب وقاسٍ”.
جاء ذلك بعدما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في الشهر الفائت، أنّ “الغرب يستمر بتنفيذ ضربات على الأراضي السورية، إذ تُنفذ هذه الهجمات على المدنيين، والبنى التحتية المدنية، وفي سبيل ذلك ينسّق زيلينسكي مع الأمريكيين لتزويد إرهابيي “هيئة تحرير الشام” بتقنيات جديدة لتصنيع المسيّرات واستهداف الجيش الروسي في سوريا”.
“الهيئة” تنفي
وبعد التصريحات الروسية، أصدرت ما تسمّى “حكومة الإنقاذ” التابعة لمتزعم “هيئة تحرير الشام” المدعو “الجولاني”، بياناً نفت فيه وجود عناصر يتبعون للاستخبارات الأوكرانية في إدلب، زاعمةً أنّ “المعلومات الروسيّة مجرد أكاذيب تهدف إلى تحويل مناطق سيطرتها إلى ساحة مفتوحة من الاستهدافات”.
يشار إلى أنّ وزارة الدفاع السورية كانت قد أعلنت في وقت سابق إسقاط عدد من المسيّرات التابعة للفصائل المسلحة على محاور ريف حلب وإدلب واللاذقية.
وأفادت في بيان، بأنّ “وحدات من القوات المسلحة للجيش العربي السوري العاملة على اتجاه أرياف حلب وإدلب واللاذقية دمرت خمس عشرة طائرة مسيّرة أطلقتها التنظيمات الإرهابية المسلّحة، بهدف الاعتداء على نقاط الجيش والقرى والبلدات الآمنة المحيطة.”