أثر برس

مصادر “أثر” توضح مهمة الوفد العراقي الذي وصل أمس إلى مخيم الهول بريف الحسكة

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس زار وفد عراقي مخيم الهول الذي تسيطر عليه “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” بريف الحسكة الشرقي، وذلك وسط استمرار إجراءات الحكومة العراقية باستعادة مواطنيها المحتجزين في مخيم الهول.

وأشارت مصادر “أثر برس” إلى أن مهمة الوفد الذي وصل إلى المخيم أمس الثلاثاء، هي دراسة ملفات الأُسر العراقية التي سيتم نقلها إلى العراق، موضحة أن بغداد تركّز على نقل الأُسر ذات “الملف النظيف” أمنياً، بينما تؤجل العائلات التي يرتبط أحد أفرادها بالتنظيمات الإرهابية.

وبيّنت المصادر أن إدارة المخيم سلّمت ملفات نحو 180 عائلة عراقية للوفد الأمني الذي زار المخيم منتصف أيلول الجاري، ومن المتوقع أن تكون جداولها جاهزة.

وأضافت المصادر أن الوفد الحالي سينقل العائلات في اليومين القادمين، أما بالنسبة للأسر السورية المقيمة في مخيم الهول هناك مساعٍ بوساطات عشائرية لإخراج دفعة جديدة من الأسر السورية لتعود إلى قراها ومنازلها في أرياف الحسكة ودير الزور والرقة.

وتسعى بغداد إلى نقل كافة الأسر العراقية المحتجزة في مخيم الهول ضمن الأراضي السورية إلى العراق، حالها حال معظم الدول الأخرى سواء العربية أم الأجنبية، وذلك من خلال التنسيق مع “قسد” برعاية أمريكية، إذ نقلت الحكومة العراقية في الفترة الماضية نحو 18 دفعة من العائلات العراقية، ومن المتوقع أن تكثف عمليات نقل العائلات مع نهاية العام الجاري.

ويشكل العراقيون في مخيم الهول النسبة الكبرى بين العائلات المحتجزة داخل المخيم وغالبيتها تنحدر من الموصل، وقسم كبير منها هرب من تنظيم “داعش” عندما دخل إلى الموصل، والقسم الآخر من العائلات العراقية هو من عائلات تنظيم “داعش” تم احتجازها بعد القضاء على التنظيم في سوريا، ومعظم هذه الأسر ترفض العودة إلى العراق وترغب بالبقاء ضمن المخيم خشية تقديمهم إلى المحاكمة بتهم “الإرهاب”.

وفي السياق نفسه، أكد مصدر من داخل مخيم الهول أن “قسد” لا تنوي إفراغ المخيم الذي يشكل ورقة ضغط كبيرة بيد قواتها، إضافة إلى أنه يُسهم بتحقيق عائدات اقتصادية كبيرة من المنظمات الدولية المرخصة وغير المرخصة التي تضخ أموالاً طائلة في المخيم.

وأشار المصدر إلى أن “قسد” تعمد باستمرار إلى تأخير عمليات النقل من خلال عرقلة الإجراءات والتدابير الأمنية التي يتم اتخاذها.

ويعتبر مخيم الهول المخيم الأخطر بين المخيمات كافة التي تديرها “قسد” في المنطقة، ويأخذ القسط الأكبر من الإجراءات الأمنية والتدابير الاحترازية بخلاف المخيمات الأخرى التي تحتجز “قسد” داخلها فقط الأسر السورية كمخيم العريشة جنوبي الحسكة ومخيم واشوكاني غربيها.

الحسكة 

اقرأ أيضاً